ارث من الاسلاف ..انزال مركب بمروراتي الى النيل 

شهد سكان جزيرة مروراتي بالولاية الشمالية وبعض الضيوف القادمين من المناطق المجاورة حدثا تاريخيا مهما وارث متوارث عبر الاجيال ، تم من خلاله انزال المركب الشراعي للنيل بعد اكتمال مراحله الأولي على الضفة .

هذا الحدث يعتبر ملمحا من ملامح البساطة والجمال الموجود في جزر شمال السودان، سيما وان المركب يعتبر من اهم وسائل النقل في بلاد النوبة وهو يساعد النوبيين في التنقل بين الجزر وضفتي النيل .

وكما هو النيل لدي النوبيين هو الحياة ، وفي السابق تم تداول الكثير من الاساطير حول النيل عبر الأجيال، ومازال النيل ليومنا هذا هو الملاذ الآمن لكل اهل النوبة رغم غدره احياناً .

والمراكب في هذه المناطق انواع كثيرة ، وأكثر مناطق اشتهرت بصناعة المراكب هي مناطق دنقلا بصورة عامة ثم انتقلت مع الثورة المهدية الى منطقة امدرمان ومنطقة ود راوة بالضفة الشرقية للنيل الأزرق في ولاية الجزيرة .

وقد بلغت تكلفة المركب الذي تم انزاله الى النيل 16 مليون جنيه دفعها سكان المنطقة دون مساعدة من جهة ، وذلك بعد ان تهالك مركب سابق كانوا يستخدمونه في عبور البحر .

ومروارتي تلك الجزيرة الملهمة الطيب أهلها المتماسكون في كل المناسبات نموذج يقتدي بهم ولطالما خطفت القلوب هذه الساحرة كان سكان هذه الدرة في النيل يأسرون القلوب يطيب اخلاقهم فمنها اتي المعلم والمربي والطبيب وفيها المهندس والقاضي وفيها المزارع الهميم وفيها الطالب النجيب وفيها الحرف النوبي المعتق هي مرتع الهرم وشكسبير النوبة جلال عمر وفقا للناشط الاجتماعي هناك الأستاذ عبده مصطفى .