الرعاة .. من هوامش ورشة المخالفات وتنظيم الاسواق بالقضارف..؟
أشعلت ورشة منتدي الخيمة الثقافي التي استضافت الغرفة التجارية وبلدية القضارف الكثير من التساؤلات حول أهمية ان تكون هنالك منابر لاستنطاق الاوضاع وتفكيك مفردات الصمت بين الشركاء، واصحاب المصلحة كما هو الحال بين تجار وبلدية القضارف، لكن ايضا برز الدور الهام لطرف ثالث يتمثل في رعاة الأنشطة الثقافية والتنويرية .. ويمكن اخذ عينة من ورشة المخالفات بسوق القضارف العام.
حملت رعاية الورشة من جانب اول الماركة الاكثر شهرة، والعلامة ذات التأثير الكبير وهي "بن عم أحمد" كما يحلو لأطياف مدينة القضارف تسميته، ففضلا عن علاقة الجلسة وعدل المزاج الذي تصنعه نكهة هذا البن، فهو ايضا ملتقي للكثيرين، ممن يطلبون الخدمة من سوق القضارف، او ممن يمتهنون مهن ذات حركة دؤوبة.
لعبت تجربة رعاية "بن عم احمد" لنشاط منتدي الخيمة دورا اساسيا في قيامه، ففضلا عن ما يلعبه مدير عام العلامة التجارية الشاب محمد احمد بالعيد من نشاط نقابي، فهي الاخري قد تغري الجهات الاخري لضرورة اعتماد الرعايات كوسائل حضارية للدعاية، والاعلام والشراكة مع جهات من أجل النهضة والتطور وليس العائد المادي فقط.
ان المرحلة المقبلة التي تبدي فيها سلطات بلدية القضارف جدية كليرة في عمليات التطور ونظافة وتجميل المدينة تتطلب الاتجاه نحو استقطاب دعم المسؤوليات الاجتماعية، وتطبيق الشراكات واستنهاض المجتمع، وهي اساس ما انبنت عليه سياسة البلدية حيث تدير العملية بأطياف مجتمعية واسعة بالتساوي مع هياكلها الادارية والتنفيذية، لذلك لابد من انشاء تلك الشراكات والوصول لصيغ جديدة للعمل الجماعي.
