إبراهيم أحمد جمعة يكتب... وإلى شمال كردفان: هل جُرِّب السم في الكديس؟


للإجابة على السؤال أعلاه ينبغي تأمُّل القرار رقم (17) الصادر بتاريخ اليوم لسنة 2025، والقاضي بإعفاء العُمد المتعاونين مع المليشيا، وقد شمل القرار (10) عُمد، منهم (1) من محلية شيكان. فهل يفرض القرار على نظارات المذكورين الإسراع في عقد الكليات الانتخابية لسد الفراغ الناجم عن إعفاء المذكورين؟
الشاهد أن متحرّكاً كاملاً من العُمد المتعاونين يمثل النقطة الشاذة في محليتي الرهد وأم روابة، اللتين عانتا الأمرّين بفعل هؤلاء. ولن نُسهب في الحديث عنهم لأنهم تحت طائلة القانون، فقد لعبوا دوراً سالباً وطبّعوا الحياة بين مجتمعاتهم والمليشيا، ويتحمّلون وزر أفعال المليشيا في مجتمعاتهم. فلولاهم ما ذاقت المجتمعات الذلّة والإهانة والانتهاكات المتكررة، وبعضهم كان يشكّل رمزية في اتفاقي (جبل حمد الله) واتفاق خلوة أسد. فهل تفتح الحكومة بلاغاً في مواجهة موقّعي الاتفاقات؟
الشاهد أن والي شمال كردفان جرّب السم في الكديس، وجعل الذين خارج دائرة المحليات المحرّرة في موضع الحيرة والترقّب، خاصة المحليات الشمالية: بارا وغرب بارا، التي يتموضع بعض المتعاونين من عُمدها في تمركزاتها المختلفة، وفي سودري وجبرة الشيخ التي تعاني من تدفّقات عناصر المليشيا المنسحبة. وربما يتسلّل ضوء البشارات ويتغشّى تمركزات محلية بارا المختلفة. حينها سيُغنّي الراحل الكمير والحبيب جمعة سهل في عرضحال أهل الدواية من مسيد كدام وود خمسين، ويَلوح الراحل المقيم مشاور جمعة سهل، وبعض من معلّمي المسيد، الراحل الشيخ يوسف عبد المنان، ويطرحوا سؤالاً: هل وَطَّن أبناء (نوح) للمليشيا في المزروب؟
الشاهد أن عناصر الحرية والتغيير متورّطون تماماً فيما يجري في مشهد المزروب، الذي أصبح أهله غير آمنين تماماً. فهل لعب أحد عناصر البيت الأهلي دوراً في الأزمة الماثلة؟
قرار والي شمال كردفان، رغم أنه تأخر قليلاً، إلا أن هنالك ارتياحاً وصدى للقرار في الأوساط المجتمعية المختلفة، ويترقّب البعض إدراج بعض الأسماء من محلية شيكان، لأنها تأثّرت كثيراً بفعل الساسة وبعض العُمد. فهل يصبح المشهد مفتوحاً لاستيعاب عدد آخر من المتعاونين؟
ولنا عودة