إبراهيم أحمد جمعه يكتب:حرب المليشيا: هل دنت ساعة الهزيمة؟

ديسمبر 23, 2024 - 13:50
 0  7
إبراهيم أحمد جمعه يكتب:حرب المليشيا: هل دنت ساعة الهزيمة؟



 الانهيار المتسارع في محاور المليشيا المختلفة يكشف علو كعب القوات المسلحة في بحري والجزيرة وغرب وجنوب ام درمان وفي شمال كردفان ومحاور الصحراء حيث تخوض القوات المشتركة معارك ضارية.

الشاهد أن ثلاث اسباب تقف خلف هذا التراجع تورط المليشيا في مجازر مهولة في الجزيرة أدت إلي محاصرتها ومحاصرة داعميها دبلوماسيا وقانونيا مماجعل الصوت الإعلامي للمليشيا خافتا وخجولا خاصة أنها تعتمد علي غرف يديرها بعض عناصر القوي السياسية الشركاء في مشروع المؤامرة العامل الاخر ضعف الاستعواض للخسائر البشرية الفادحة التي تتعرض لها الالاف من شباب القبائل المغرر بهم والمرتزقة الباحثين عن المال الحرام قتلوا وهم الذين وقعوا ضحية لاطماع اداراتهم الأهلية المتورطة والمشاركة فعليا في مشروع المليشيا فلا بواكي عليهم، والعامل الاخير هو الانشقاقات التي ضربت بنية المليشيا وأثرت بصورة واضحة في خلخلتها حيث يدور الصراع بين الماهرية والرزيقات والمسيرية من جهة أخري والمسألة واضحة لا تحتاج إلي شواهد تعزز من الإيضاح.

العوامل اعلاه تقف شاهدا علي حالة الانهيار المتسارع وتبدد مشروع احلام الوطن البديل لعربان الشتات الغطاء غير الموضوعي لمشروع السيطرة علي امتداد (حزام كاتنقا) الغني بالمعادن الذي يمتد من حفرة النحاس حتي مشروع ساق النعام في شمال دارفور حيث ترقد المنطقة في اكبر بحيرة جوفية بتجاوز مخزونها الفعلي ال(100)

مليار متر مكعب من المياه فهل تكشف الإشارة أعلا عن حقائق مهمة!! ولماذا يتزايد التدخل الدولي في ملف الأزمة السودانية ؟

الشاهد أن الوقائع تكشف تزايد الاهتمام الدولي وتزايد الدعم للمليشيا بصورة لم يشهدها اي تمرد سابق وهو ما يعزز من البحث عن الموارد وعلي رأسها الذهب والبترول واليورانيوم والمعادن النفيسة في حفرة النحاس فهل يشكل اصطفاف دول الجوار أحدي الشواهد في هذه الازمة؟وهل تشكل المليشيا مجرد أداة من ادوات السيطرة علي المنطقة؟ام تصبح المليشيا وشركائها من ساسة الاطاري مجرد اداة لتمرير المشروع ؟

التحولات التي طرأت بالأمس بعد السيطرة علي قاعدة الزرق التي بنيت في منطقة دونكي الزرق الواقع بالقرب من مثلث زغاوة (كرنوي ..ام برو ..مزبد) هل تغيير من واقع ارض المعركة؟ ربما تشكل السيطرة علي القاعدة اللوجستية الرئيسة للمليشيا نقطة مهمة في تجفيف منابع الامداد وتبقت نقطة اخري وهي قطع شريان الطرق الغربية وضرورة تحييد معسكر كجم الذي تفيد مصادر الزاوية بمهاجمة سلاح الجو له أمس عند الساعة(9:40) صباحا فهل هاجم الطيران منطقة الرهيد التي يتواجد بها مسئول 

الامداد (احيمر)؟وهل تكشف الأحداث عن دنوا لحظة الهزيمة الكبري؟

ولنا عودة

الأبيض