الخارجية الكولومبية: نعمل على إعادة المواطنين الكولومبيين من السودان
أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية عن بدء إجراءات ملموسة لإعادة المواطنين الكولومبيين الذين تعرضوا للخداع في السودان، حيث تم تفعيل فريقًا خاصًا بهدف إيجاد حل سريع لهذه القضية التي تعد من أولويات الحكومة.
وقالت الخارجية في بيان، أنها تتابع عن كثب وضع الكولومبيين الذين يشاركون في هذه النزاعات، ومنها حرب روسيا مع أوكرانيا، والنزاع في ليبيا، إضافة إلى تورط البعض في عمليات مرتبطة بالجريمة المنظمة. كما أُثيرت المخاوف بشأن مواطنين كولومبيين يعملون كمرتزقة في السودان، حيث تُجري الوزارة تحقيقات بشأن ذلك، طبقًا لما ورد.
وأكد وزير الخارجية لويس جلبيرتو، أن القضية تعود جزئيًا إلى غياب الفرص وبرامج الانتقال من الحرب إلى السلام في كولومبيا، مشيرًا إلى ضرورة عمل إصلاحات هيكلية لتوفير فرص للذين كانوا في السابق جزءًا من الصراع. وأكد أن الموافقة على هذه الإصلاحات تمثل خطوة أساسية لضمان عدم انخراط الكولومبيين في الحروب مستقبلاً.
ودعا الوزير إلى إقرار سريع لقانون يحظر تجنيد المرتزقة في كولومبيا. وأوضح أن وزارة الخارجية قد قدّمت بالفعل بمشروع قانون في مجلس الشيوخ، والذي يهدف إلى منع تجنيد واستخدام المرتزقة، وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بذلك.
فيما يخص الوضع في السودان، تعمل وزارة الخارجية على التحقق من الوضع الشخصي والهجري للمواطنين الكولومبيين هناك، مع تقديم المساعدة القنصلية اللازمة، بالإضافة إلى تسهيل عمليات عودتهم إلى كولومبيا أو اتخاذ أي إجراءات أخرى لحماية حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
وأفاد البيان أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أكد على أن الممارسات المرتبطة بالمرتزقة ستُحظر بشكل كامل، وتستمر وزارة الخارجية في تكثيف جهودها لإيجاد حلول سريعة وفعالة لهذه القضية الهامة.