لم تكتفي ببيان مجلس الأمن.. بريطانيا تدين الدعم السريع وتطالب بفك حصار الفاشر
على الرغم من أن البيان الصادر من مجلس الأمن الدولي، بشأن السودان، أول من أمس (الأربعاء)، كانت قد صاغت مسودته بريطانيا، وتابعته حتى صدوره، إلا أن المملكة المتحدة لم تكتف بهذا الموقف، فقد أصدر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بياناً منفصلاً حول ذات الموضوع، طالب فيه مليشيا الدعم السريع بإنها حصار الفاشر ولوح بدعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار الوزير البريطاني في بيانه إن بلاده تلقت “تقارير صادمة عن الهجوم الأخير الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، شمال دارفور، وما حولها” وأضاف البيان أنه وفي معسكر أبو شوك للنازحين، أسفرت الهجمات التي شُنت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا أعزلًا – (إرتفع العدد إلى 57)- كانوا قد فروا بالفعل من العنف في الفاشر .
وجاء في البيان ، إنه ومع اشتداد القتال، لا تزال طرق الخروج من الفاشر مغلقة، مما يحاصر مئات الآلاف الذين يواجهون الآن المجاعة، وهناك “تقارير واسعة النطاق عن الفظائع”، والانتشار السريع للأمراض، بما في ذلك الكوليرا، مشيراً إلى أن أولئك الذين تمكنوا من الفرار إلى معسكرات مثل أبو شوك كانوا بالفعل محرومين من المساعدات – وهم الآن يتعرضون للهجوم.
وحذر البيان بأن “هذه الاعتداءات ليست حادثة معزولة، بل هي جزء من نمط متصل من العنف المتعمد والوحشية ضد المدنيين” من قبل الدعم السريع.
وأشار بيان الخارجية البريطانية أنه في الشهر الماضي، أكد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت – ولا تزال تُرتكب – في دارفور. وأن الهجمات المتعمدة على المدنيين تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، و يجب محاسبة الجناة المسؤولين عن ذلك.
