قيادي كبير ينشق عن سلفاكير ويؤسس حزباً جديداً في دولة الجنوب
أعلن السياسي المخضرم نيال دينق نيال، تجميد عضويته في الحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان. متهمًا القيادة الحالية بـ“خيانة مبادئ التحرير والعدالة التي تأسست عليها الحركة.”
وفي بيان صحفي مطول وجّه نيال الذي شغل عدة مواقع حكومية ووزارية بجنوب السودان انتقادات لاذعة للرئيس سلفا كير ميارديت، متهمًا إدارته بـ“الفساد، والتسبب في تدهور الوضع الأمني، وتعطيل العملية الانتخابية”، معتبرًا أن الحزب “فقد روحه الثورية وتحول إلى أداة للسلطة بدلاً من التغيير.”
وأضاف الحركة الشعبية التي حلمنا بها باتت في غيبوبة سياسية، والدولة التي ضحّى من أجلها الشهداء أصبحت رهينة لمجموعة صغيرة لا تؤمن بالمساءلة ولا بالإصلاح.”
وأورد في بيانه أن البلاد تقف على “شفا الانهيار التام”، داعيًا إلى نهوض وطني شامل يعيد المشروع السياسي إلى مساره الصحيح.
وكشف نيال طبقا لقلب افريقيا عن تأسيس حركة إنقاذ جنوب السودان (SSSM)، موضحًا أنها “إطار إصلاحي مؤقت” يسعى إلى إعادة هيكلة الحركة الشعبية من الداخل، مؤكدًا أنها “ليست بديلاً عنها بل وسيلة لإيقاظها من سباتها واستعادة رسالتها الوطنية.”
وأشار إلى أن الحركة الجديدة ستعمل ضمن التحالف الشعبي المتحد (UPA) بقيادة باقان أموم، وأنها ستتعاون مع قوى المعارضة الأخرى للضغط على الحكومة من أجل إصلاحات سياسية ودستورية شاملة.
وطالب نيال قيادة الحكومة في جوبا بـصياغة دستور دائم وتنظيم انتخابات حقيقية قبل نهاية عام 2026، معتبرًا أن تأجيل الانتخابات المتكرر “هروب من المساءلة الشعبية.”
واسترسل نظام جوبا لا يستطيع إجراء انتخابات حرة لأنه يخشى نتائجها، ويعلم أن الشعب سيسحب منه التفويض.”
وختم حديثه بقوله قد يراني البعض متناقضًا بعد سنوات في الحكومة، لكنني اليوم أتعهد أمام الشعب أن أعمل من أجل التغيير الحقيقي، لا لمصالح شخصية، بل لإنقاذ وطنٍ يتداعى.”