تحريض لطيف من أجل "القضاريف"

أغسطس 23, 2025 - 17:07
 0  57
تحريض لطيف من أجل "القضاريف"



كتب : حسن محمد علي 

كلما لاحت إرهاصات تغيير للولاة .. اصاب الوجوم اهل القضارف ووضعوا اياديهم علي قلوبهم، لقد ظلوا من دون الأخرين ينتظرون مصيرهم وقدرهم وهم وقوف علي أظافرهم، كما وظلوا ينتظرون تجريب المركز في ولايتهم لكل ما هو جديد من نظام الحكم، مدنيا او عسكريا او مختلطا وكأنهم بلا راي او تأثير، بينما يترائي للجميع حشد الولايات، وقيادات الولايات، وكباتن المدن الكبري في البلاد حشدهم حشدا لأصواتهم، وبصماتهم، ورغبة مناطقهم

لا طعم ولا رائحة للذرة والسمسم في أي هياكل، رغم ان طعمها ظاهر في سد الرمق، وطرد شائعات الجوع، في أوج إزدهار الولاية، وفي قمة رونق أداء هياكلها، يهبط علينا من سماء المركز ما يثبط عزيمة وارادة العمل السياسي والتنفيذي، واهل القضارف للأسف بلا حركة، او تفاعل او حتي مؤامرة صغيرة في الحلال لإبطال مفاعيل تفكيك وسيطرة من جديد لولاية الزراعة المطرية الاولي 

لو هنالك ثمة فرصة، فالجميع في القضارف علي علم ووعي، لكنهم يفتقرون للمبادرة، في تثبيت اركان ودعائم الوضع القائم الآن، الذي ذابت فيه كل الإختلافات في بوتقة واحدة، واجتمع فيه الناس علي راي واحد، وهو حسن التصرف في المال العام، بل حفظه اولا ومن ثم سكبه في مجاري وشرايين هذه الولاية العطشي 

هذا تحريض صريح للاستمرار، تحريض حميد لإرساء قيمة التمتع بمواردنا ولو لمرة واحدة، وللكتابة، ولقيد وشحذ همم البقاء لهذه العهدة من الحكم، لكي نتمكن من انجاز ما هو بادئ من مشاريع كبري، ولتغيير وجه المدينة بالمشاريع التي قطعت الآن اشواطا كبيرة من التحقق والانجاز 

لقد كانت القضارف دائما استثناء، لا مشورة في تعيين ولاتها او اقالتهم، او مشاركة في حكومة المركز، او حتي قبول لابنائها في المؤسسات الاتحادية كما هو الحال مع محافظ بنك السودان "برعي" الذي لم يجد حدا للسيف من رتل الاخطاء وتنفيذ القانون ببنكه المركزي الا في احد ابناء القضارف.. ورفض تعيينه مديرا عاما لاحد البنوك .. الذي هو من مؤسسي البنك .. وساقي عشبه من ماء النيل حتي نضج وأستوي علي سوقه . لكن هي القضارف دائما بلا بواكي ونواح، والسياط تلهب ظهرها

عفوا .. هذه المرة نريد ان نكون نحن الاستثناء، بل ان نكون الخطيئة الكبري والتجاوز الأكبر ضمن تجاوزات الدستور نفسه، نريد فقط ان تستمر عهدتنا الحالية، وعلي استعداد .. هي بالطبع .. لإختبار معايير الكفاءة والأداء وطهر الأيادي، وعفة اللسان، وسلامة الصحائف، هذه أمامكم وستجدونها مستوفية للشروط، بأعلي مما تطلبون .. هذه المرة فقط حتي نتمكن من إقالة عثرات ولاية منشأة منذ ثلاثة عقود، وهاهي امامها فرصة بل ومعجزة لتنهض .. بالله عليكم .. هذه فرصتنا فلا تضيعوها علينا لنبدأ مرة أخري من الصفر 

حاشية ..

نتحدث الآن عن عهدة شخص يجب الابقاء عليه.. وهو الفريق ركن محمد أحمد حسن، والي القضارف، وذلك لنظافة يده، وحرصه على المال العام، وجديته في التنمية، وبدأت في عهده القضارف تتلمس ملامحها.

...خلافنا مع حكومة القضارف حول اداء بعض مدراء وزاراتها وهيئاتها، ونقدنا لبعض سياساتها باق في مكانه.