امريكا ترحل مهاجرين مبعدين من سجونها من فيتنام وكوبا والمكسيك إلى جنوب السودان

في خطوة مفاجئة رحّلت سلطات الهجرة الأميركية مؤخرا عددًا من المهاجرين – من فيتنام، كوبا، المكسيك وبورما – إلى جنوب السودان رغم أن هؤلاء الأشخاص لا يحملون جنسيتها. 

من بين المُرحّلين: "توان ثانه فان" مهاجر فيتنامي قضى 25 عامًا في السجن وكان من المفترض ترحيله إلى بلده الأصلي "فيتنام" لكن فجأة وبدون إنذار أُخذ في منتصف الليل وأُرسل إلى جنوب السودان.

 خلفية القصة:

بعض الدول (مثل فيتنام، كوبا، وفنزويلا) ترفض استقبال مواطنيها المُرحّلين من أميركا خاصة إذا كانوا مدانين بجرائم خطيرة.

نتيجة لذلك بدأت إدارة الهجرة الأميركية تستخدم ما يُعرف بـ "الترحيل إلى دول ثالثة" – أي دول ليست الأصلية للمُرحَّل فقط لأن تلك الدول تقبل استقبالهم.

لكن المحامين والحقوقيين يقولون إن هذا الإجراء يهدد سلامة المُرحّلين خاصةً إذا كانت الدول المستقبِلة مثل جنوب السودان غير آمنة حسب قولهم أو لا علاقة لهم بها إطلاقًا.

القضاء الأميركي تدخّل مؤخرًا ليوقف بعض هذه الترحيلات مطالبًا بمنح المهاجرين مهلة 15 يومًا للطعن في ترحيلهم إلى بلد "ليس بلدهم" وهو ما لم يحصل مع توان ورفاقه.

وبحسب نيويورك تايمز حاليًا يُحتجز المهاجرون الاجانب إلى جنوب السودان القادمين من تكساس والمدانين بجرائم تشمل اغتصاب الأطفال والقتل واغتصاب شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها وعددهم 12 فرد في قاعدة عسكرية في جيبوتي منذ 22 مايو الماضي بينما تستمر المعركة القانونية في المحاكم ومنحت المحكمة العليا محامي الرجال حتى الغد 4 يونيو للرد على الاستئناف وبعدها ستحصل الحكومة على فرصة إضافية للرد قبل أن تصدر المحكمة قرارها أما في الوقت الحالي فلا يزال الرجال ومسؤولو الهجرة عالقين في جيبوتي.