تغيير في «الخارجية» وصراع على الوزارات الاقتصادية يسيطران على مشاورات الحكومة


كشفت مصادر مطلعة لـ «سودان تربيون» عن يقود رئيس الوزراء د.كامل إدريس، مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة جديدة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ «سودان تربيون» سيجري رئيس الوزراء تغييرات شبه مؤكدة في وزارتي الخارجية والدفاع، وصراع محتدم حول الحقائب الاقتصادية الرئيسية، وعلى رأسها وزارة المالية.
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء قرر استبعاد وزير الخارجية المكلف، عمر صديق، من التشكيلة الجديدة، مع تزايد حظوظ دبلوماسي رفيع من أبناء جبال النوبة لتولي الحقيبة.
ويأتي هذا القرار بعد فترة وجيزة من تكليف صديق بإدارة الوزارة في 30 أبريل الفائت، خلفًا للسفير علي يوسف.
وأكدت المصادر أن المشاورات الأكثر تعقيدًا تدور حول ثلاث وزارات رئيسية بين قادة الجيش ورئيس الوزراء، الذي يتطابق رأيه مع نائب القائد العام للجيش بشأن الملفات السيادية.
على صعيد متصل، تتصدر وزارات المالية والمعادن والنفط طاولة النقاشات، خاصة في ظل تعهدات سابقة من قائد الجيش لقادة الحركات المسلحة بمنحهم ما بين 5 إلى 7 حقائب وزارية.
ورغم ذلك، أوضحت المصادر أن من الراجح، وفقًا لمشاورات رئيس الوزراء، الإبقاء على جبريل إبراهيم في وزارة المالية، مع احتمال سحب وزارة المعادن من حصة الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
وتدور النقاشات حاليًا حول تعيين 16 وزيرًا بشكل مبدئي، على أن تكتمل بقية الحقائب في وقت لاحق.
وبحسب المصادر، فقد رفض إدريس بشكل قاطع ترشيحات قُدمت على أساس قبلي.
يأتي هذا بينما يسود الغموض ملامح التشكيل الحكومي المرتقب، وتحاط المشاورات بسياج من السرية.