معاذ أحمد طه يكتب... الزعيم يمرض ولا يموت!
■ويتواصل مسلسل الفشل الإداري في نادي المريخ منذ رحيل جمال الوالي في العام ٢٠١٥ بعد أن سئم العمل في المريخ بسبب المضايقات الإدارية والحرب الخفية التي شنها عليه البعض من أبناء المريخ وممن كانوا يعملون معه في نفس المجلس للأسف الشديد.. ولان الرجل خلوق ومهذب ولا يعرف الكيد ورد الاساءات بمثلها فقد ترك لهم الجمل بما حمل ورحل الي غير رجعة.
■زعمو ان النادي يمكن أن يدار بالأفكار وليس بالمال.. فاتوا بسوداكال رئيسا.. فأصبح النادي بلا مال أو أفكار.. ليعقبه القنصل حازم ثم ابو جيبين واخيرا النمير.. ومع ذلك لا جديد يذكر بل كله قديم يعاد من التخبط الإداري والفشل في كل شئ.
■ احد مشاكل الكرة السودانية وتحديدا أندية القمة الهلال والمريخ انها تعتمد على الرئيس الثرى الواحد وبقية أعضاء المجلس ( كومبارس ).. يدفع الرئيس كل منصرفات النادي.. ولذلك فهو يتعامل معهم كما كان يفعل فرعون مع قومه ( ما اريكم الا ما أرى وما اهديكم الا سبل الرشاد ).. وما لم تتحول الأندية الي شركات مساهمة عامة فستظل في نفس هذه الدوامة.. مع العلم بأن نادي الهلال سبق وان تعرض لهذه النكسة الايام التي اعقبت فترة رحيل صلاح ادريس ألامين البرير ثم الحاج عطا المنان.. وبعد رحيل الكاردينال ايضا.. وصحيح انه الآن يشهد استقرار إداري نسبي في وجود السوباط والعليقي.. ولكنه يبقى أيضا محفوفا بالخطر اذا تنحي أحدهما أو كليهما من مجلس الاداره.
■ نعود للمريخ ونقول انه برغم كل ما يحدث الآن.. نقول ان الزعيم المريخ يمرض ولا يموت.. وانه مثل طائر الفينيق الاحمر الذي يجدد نفسه ذاتيا بشكل متكرر.. ويولد من من رماد احتراق جسده ليطير من جديد بجناحيه من وسط الركام.. ولان حواء المريخ لم تعقم بعد نتوقع أن ينبري من الصفوة من يقود المسيرة القادمة.. فقط نتمنى من أنصار النادي التوحد من اجل خدمة الكيان واعمار الدار.. لنحقق الشعار ( نحن في المريخ أخوة نعشق النجم ونهوي ).. وعشت يا مريخ موفور القيم....
