إبراهيم أحمد جمعة يكتب... شمال كردفان: دوامة الصراعات هل تنهي المليشيا؟
المشهد المتقلب بشمال كردفان يكشف عن تنامي الصراعات في أوساط مكونات المليشيا والأسباب تعود للتجاوزات المستفحلة لعناصر المليشيا ونتيجة صراع الموارد فهل تكشف حادثة الشاحنات المختطفة من قبل مجموعة مناوئة للناعم عن سر الصراع؟
الشاهد أنه تم اطلاق سراح عدد (28)شاحنة تحمل محصولا بعد احتجاز يربو عن الاسبوع حيث وصلت مساء امس منطقة شرشار في محلية غرب بارا في طريقها للمزروب بعد دفع تسويات تجاوزت مبلغ (600) مليون من الجنيهات فهل تكشف الحادثة عن عمق الازمة في دار الريح ؟ وهل تغض المكونات المكونة الاطواف بصرها عن سلسلة الأحداث المتكررة ؟ ام تسهم في تحقيق مرامي وأهداف المليشيا ؟ ولماذا تلجأ المليشيا لاعتقال ركاب بعض الشاحنات التي اطلقت الامس؟
الشاهد أن المليشيا تعتقل عدد كبير من ركاب شاحنة متجهين للدبة بحجة انهم مستنفرين كما تعتقل الشاب محمد مطر ابراهيم ظنا بانه ابن الداعية الشيخ مطر احمد ابراهيم أحد اعمدة جماعة انصار السنة المحمدية بالولاية
وهو تشابه أسماء فقط فهل تشكل جريمة احتجاز العزل والابرياء جريمة حرب مكتملة الاركان؟
ضف لذلك سلسلة الأحداث التي تدور منذ الأحد الماضي و صلت ذروتها يوم الاربعاء 1/1/2025 بين الشنابله والشفشافة المنتمين للرواوقه وبدات الأحداث بمقتل راعي ونهب ماشيته وتصاعدت الأحداث ليتجاوز عدد القتلي فيها (24) قتيلا من بينهم قتيلين من الشنابلة مما دفع أحد العمد لمغادرة منطقة الشرنقال فهل فشل العقلاء في احتواء الموقف ؟ وهل تدفع الأحداث المتكررة إلي تصدع في بنية التعايش بين المجتمعات القاطنة للمنطقة؟
والصورة في ام روابة تكمل مشهد الأحداث حيث يضغط سلاح الجو علي المليشيا في ام روابة واستهدف في ضربات متتالية تمركزات العربات المخزنة في أحد هناكر الشركات وكانت الضربة مؤثرة وغابات جنوب السميح شهدت نهار اليوم الجمعة 3/1/2025 ضربات ذات تأثير فعال.
رغم حوادث التصفيات التي قامت بها المليشيا تعاني ام روابة من تصاعد لهجرة السكان إلي ولاية النيل الأبيض بسبب ضيق الاحوال المعيشية وانعدام الخدمات حيث خرجت 95 % من الآبار من الخدمة بسبب انعدام الوقود ومن بين الذين تمت تصفيتهم أحد كوادر حزب الامة الاستاذ (أ) وتشير المعلومات المتوافرة إلي أنه تحدث في أحد المسيرات المصطنعة من قبل المليشيا والآخر (م) وهو شرطي سابق بمحلية ام روابة بحجة رفع الاحداثيات وهنالك شخصية ثالثة لم تأكيد المعلومة بعد فهل تكشف وتيرة الجرائم المرتكبة عن حالة التصدع والتخبط الذي تعانيه المليشيا؟
الأحداث اعلاه هل تدفع العقلاء من أبناء الحوازمة إلي قراءة الموقف المتاژم وارتفاع مستويات القتل في اوساط ابنائهم المغرر بهم والعمل علي اخراجهم من محرقة الحرب المدعومة اماراتيا ؟وهل تلتفت حكومة جنوب كردفان نحو محلية القوز وتعمل علي تطبيق موجهات وزارة الحكم الاتحادي القاضية بابعاد المتعاونين من الادارات الاهلية؟
ولنا عودة
الأبيض