قوى سياسية ترفض إعلان الحكومة الموازية وتحذر من خطر التقسيم 

يوليو 28, 2025 - 17:30
 0  11
قوى سياسية ترفض إعلان الحكومة الموازية وتحذر من خطر التقسيم 



عارضت قوى سياسية، الاثنين، إعلان تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” لحكومة موازية للحكومة السودانية الشرعية، محذرين من أن تؤدي الخطوة إلى تقسيم البلاد.

وقال عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، كمال كرار، لـ(سودان تربيون)، إن حزبه “رافض لأي حكومة، بالغطاء المدني لميليشيا الدعم السريع .

وأشار إلى أن المليشيا، بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019، ظلت تبحث عن غطاء سياسي لضمان دور مستقبلي، حيث وجدت في الحكومة الموازية “الكرت الذي ستلقي به في أي عملية تفاوض أو تسوية سياسية”.

واعتبر كرار توقيت إعلان الحكومة، قبل انعقاد اجتماع الرباعية في واشنطن، هدفه الدخول في أي تسوية قادمة كتحالف سياسي وليس كميليشيا مسلحة.

بدوره، أعلن المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي ــ الأصل، عادل خلف الله، رفض التنظيم لإطالة أمد الحرب عبر “تصعيد سياسي مضاد للحكومة”.

وقال خلف الله لـ”سودان تربيون”، إنه “بغض النظر عن الذرائع والحجج المصاحبة لإعلان الحكومة الموازية، فهي تندرج في إطالة الحرب، بالتصعيد السياسي حينًا، والعسكري أحيانًا أخرى، حمايةً لمصالحهم الضيقة”.

وأوضح أن الادعاء بنزع شرعية السلطة، ب، لن يمنح “الحكومة الموازية” شرعية.وذكر أن الإقدام على هذا المنزلق الخطير بإعلان الحكومة الموازية لا يُزحزح أولوية وقف الحرب عبر المباحثات، كما لا يُغني عن بذل المزيد من الجهود لوقف إطلاق نار غير مشروط، والكفّ عن تبادل الأدوار في التصعيد والتصعيد المضاد.

من جهته، اعتبر ائتلاف الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، إعلان الدعم السريع تشكيل ما يُسمّى بـ”حكومة تأسيس”، خطوة باطلة دستوريًا وسياسيًا وأخلاقيًا، وعدّها كذلك “محاولة فاشلة لترويج مشروع لا يعبّر عن إرادة الشعب السوداني”.

وقال التحالف في بيان إن “الحكومة الموازية” المزعومة ليست سوى واجهة إسفيرية هشّة ومصطنعة، لتجمّع من اللاهثين وراء السلطة ومجرمي الحرب والانتهازيين المرتهَنين لأجندات خارجية.

وتابع: “هذا الكيان المشوَّه، المنبثق من سياسات النهب والجهوية، يهدف إلى تبرير جريمة التمرد المسلّح ضد الدولة السودانية، والتغطية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع”.

وأكد التحالف أن هناك حكومة سودانية واحدة شرعية، تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتأييد السودانيين، وأن هذا المسعى الخائب لن يُضعف إرادة الشعب السوداني أو تماسكه خلف قواته المسلحة – طبقًا للبيان.

بدورها، اعتبرت الأمانة العامة للتجمع الاتحادي تشكيل حكومة خارج إطار الإجماع الوطني “مؤامرة سياسية مرفوضة”، وتهدف إلى شرعنة الانقسام وإضعاف الجهود الوطنية الساعية لإيقاف الحرب.

ورأت في بيان أن إعلان حكومة تأسيس يأتي استجابة لضغوط خارجية وإقليمية، ولا يعبّر عن إرادة الشعب السوداني.

ودعت الأمانة العامة القوى الوطنية إلى رفض هذه الحكومة والعمل لأجل استعادة وحدة السودان والنظام الدستوري.