معاذ أحمد طه يكتب...إعمار ولاية الخرطوم
● حسناً فعل القائد البرهان رئيس مجلس السيادة بإصدار قرار تكوين لجنة برئاسة الفريق إبراهيم جابر لإعمار وتطبيع الحياة بولاية الخرطوم.. وتسريع عودة المواطنين لمنازلهم.. الشركات والتجار لاستئناف انشطتهم التجارية بعد غياب دام لأكثر من عامين منذ أبريل ٢٠٢٣.
● وتاتي أهمية هذه اللجنة باعتبار ان الخرطوم هي العاصمة القومية.. وفوق ذلك فهي ليست كباقي الولايات الاخري من حيث عدد السكان، المعمار السكني والتجاري والصناعي، دور المؤسسات الحكومية الاتحاديه، والجامعات القوميه وغيره.. كما أنها تعتبر الولاية الأكثر تضررا من الحرب والأكثر إطالة في امدها باعتبار انها آخر الولايات المحرره.. لذلك يبقى اهتمام رأس الدولة في محله.. وحتى وان تأخر قليلا فإنه خير من ان لا ياتي ابدا.
● وبالطبع فإن تكوين هذه اللجنة السيادية لن يقلل من مجهودات والي الخرطوم الهمام أحمد عثمان والذي يكفيه فخرا انه لم يترك ولايته حتى في أشد اوقات الحرب ضرواة.. وبعد التحرير ما انفك يتحرك في كل الاتجاهات لتوفير الخدمات الضرورية - رغم شح الايرادات - لتشجيع المواطنين على العودة.. ولكن نسبة لكبر حجم الولاية وحجم الأضرار في كل شئ فيها.. واهميتها كعاصمة قومية ربما هو السبب في هذا الاهتمام السيادي من أجل عودة الحياة فيها بأسرع ما يكون عبر هذه اللجنة.
● أولى خطوات هذه اللجنة في تقديري أن تقوم بتقسيم الولاية الي ثلاثة قطاعات الخرطوم، أمدرمان وبحري وتعيين والي او معتمد لكل قطاع لتقصير الظل الإداري بحصر كل والي في دائرة قطاعه من اجل انجاز المهام بسرعة وإتقان.. على أن ينحصر دور اللجنة في توفير التمويل والمعينات المطلوبه اللازمة مع المتابعة الدوريه.
● يجب أن تكون أولى الاهتمامات هي بسط الأمن في كل ربوع الولاية.. لانه من غير توفير الأمن لن تعود الحياة سريعا حتي وان توفرت الخدمات والاسواق وكل مظاهر الحياة.. وحسنا فعل وزير الداخلية باستنئاف عمله من داخل مكتبه بولاية الخرطوم لمتابعة الوضع الأمني بنفسه.. وبعد استباب الأمن يمكن استكمال خدمات المياه، الكهرباء ودور العلاج وعندها فقط سيعود الناس تلقائيا ( automatically ) لمنازلهم ومتاجرهم في ولاية الخرطوم.
●يمكن للجنة حث الشركات الخاصة وحتى المؤسسات الحكومية العامة ذات الايرادات الذاتية على اعمار مقارها ومنشئاتها من مواردها الخاصة ويستفاد من هذا في سرعة الإعمار وتخفيف العبء المالي على الخزينة العامة مثلا.
● أيضآ على اللجنة توجيه البنوك بتقديم السلفيات والقروض بشروط ميسره للشركات والمصانع والحرفيين وحتى الأفراد.. وهذا من شأنه ان يدفع بعجلة الإعمار والحركة التجارية ويجعل العودة جاذبة لولاية الخرطوم.
● وأخيراً هذا غيض من فيض.. نصف رأيك عند أخيك.. مشوار الميل يبدأ بخطوه.. ومن سار على الدرب وصل.. ولازم نعود.. حتما سنعود.....
