معلومات حديثة بشأن ‏شحنات الأسلحة الاماراتية للملـيـ.شيا

أكتوبر 29, 2025 - 11:14
 0  9
معلومات حديثة بشأن ‏شحنات الأسلحة الاماراتية للملـيـ.شيا



تقول وكالات الاستخبارات الأميركية إن دولة الإمارات أرسلت هذا العام كميات متزايدة من الأسلحة، بما في ذلك طائرات مسيّرة صينية متطورة، إلى ميلـ. يشيا سودانية كبرى، مما عزز قوة مجموعة متهمة بارتكاب إبادة جماعية، وأشعل الصراع الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

‏وتُظهر تقارير منفصلة، من بينها تقارير صادرة عن وكالة استخبارات الدفاع (DIA) ومكتب الاستخبارات في وزارة الخارجية الأميركية، زيادة في تدفق المعدات العسكرية من الإمارات إلى مليـ شيا الدعم السريع المتمردة منذ الربيع الماضي وفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على المعلومات الاستخبارية، وتشمل هذه المعدات طائرات مسيّرة صينية الصنع متقدمة، إلى جانب أسلحة خفيفة، ورشاشات ثقيلة، وآليات، ومدفعية، وقذائف هاون، وذخائر، طبقا لـ‏وول ستريت جورنال.

‏ويُعدّ ذلك أحدث مثال على الطريقة التي تمارس بها الدولة الخليجية الثرية نفوذها بهدوء لفرض حضورها وتأمين مصالحها في منطقة يهيمن عليها لاعبون أكبر، من السعودية إلى تركيا وإيران.

‏فالإمارات، التي تُعد شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة، قامت أحيانًا بدور الوسيط في تحقيق السلام، إذ أسهمت في ترسيخ “اتفاقات أبراهام” بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل نحو خمس سنوات، وقدمت أفكارًا ودعمًا لخطة الرئيس ترامب للسلام في غزة، لكنها في الوقت نفسه دعمت أطرافًا متحاربة عندما كانت تلك المساندة تخدم مصالحها.

‏فقد تدخلت عسكريًا ضد ميليـ. شيا الحوثي في الحرب الأهلية اليمنية، وقدمت أسلحة لزعيم ميليـ. شيا مدعوم من روسيا حاول الاستيلاء على السلطة في ليبيا.

‏وقد أرسلت الإمارات هذه المرة شحنات أسلحة إلى السودان لتعزيز مليـ شيا الدعم السريع بعد سلسلة من الانتكاسات التي بلغت ذروتها حين فقدت الميلـ. يشيا السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس الماضي.

‏ونجت المـ. يليشيا من تلك المرحلة الحرجة في الحرب بعد إعادة تسليحها، وشنّت هجومًا جديدًا على الحكومة أدى إلى بعض من أسوأ أعمال الدمار منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

شددت الميـ. ليشيا حصارًا استمر 18 شهرًا على عاصمة الولاية الفاشر، مما أدى إلى قطع عشرات الآلاف من السكان عن الإمدادات الكافية من الغذاء والدواء، وقد استولت قوات الميـ. ليشيا خلال عطلة نهاية الأسبوع على قاعدة رئيسية للجيش السوداني في المدينة، ما جعلها تسيطر على معظم مناطقها.

‏وقد أسفرت الحرب عن مقتل ما يصل إلى 150 ألف شخص، ودفعت واحدًا من أكبر بلدان إفريقيا وأكثرها أهمية إستراتيجية نحو حافة الانهيار الكامل.

‏وكانت إدارة بايدن قد اتهمت الطرفين بارتكاب جرائم حرب، واتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب والتطهير العرقي.

‏وقد أثارت شحنات الأسلحة الإماراتية استياء المسؤولين الأميركيين الذين يسعون إلى احتواء الحرب، بينما انتهت أحدث جولة من المفاوضات التي استضافتها الولايات المتحدة لترتيب وقف إطلاق النار، يوم الجمعة الماضي، إلى الفشل.

‏ويقول كاميرون هدسون، وهو رئيس أركان سابق لعدد من المبعوثين الأميركيين الخاصين إلى السودان “كانت الحرب ستنتهي لولا الإمارات، والشيء الوحيد الذي يُبقيهم في هذه الحرب هو الدعم العسكري الهائل الذي يتلقونه من الإمارات”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.