إبراهيم أحمد جمعة يكتب ...(عملية خلط الأوراق ).3

هل افلحت العملية الجارية في شمال كردفان في خلط أوراق المليشيا؟

للاجابة علي السؤال يمكن تفحص كميات القتلي والجرحي المهولة حيث تبرز الصورة حجم الهزيمة التي تلقتها المليشيا وماتبع الأمر من اخلاء انتقائي وانعدام للرعاية الصحية وغياب للمعلومة الأمر الذي دفع أسر المستنفرين للفزوعات من أبناء الدبيبات للتذمر والتمرد امس الأول وبدأ الشك والخلاف واضحا أن القادة من أبناء الرزيقات دفعوا بابنائهم للمهالك بدليل الاشارة للناعم وسحب عناصره للارتكازات الواقعة بين ام سره والمحبس فهل يعمق الخلاف جراح المليشيا.

الشاهد الاخر غياب النجدة والفزعة حيث تركت عناصرها من ابناء كردفان دون غطاء انعدام المتحركات ولوجستيات المعركة فلا ذخائر ولا امداد او تشوين مما جعل الصورة الذهنية مجرد حرامية ونهابين وجعلت منهم وقودا لمعركة بلا أهداف فهل تدفع الخلاصة تلك بعض ابناء بعض المكونات للانسحاب من مواجهة *الصياد؟*

نتيجة لذلك فقدوا التعاطف المجتمعي فمن يتصور أن تستجدي المليشيا المواطنين بأم روابة والرهد لدفن قتلاها والتبرع بالدم؟ فالصورة تلك تكشف بجلاء أن المليشيا تركت أبناء القري والفرقان لمصيرهم وهو الموت تحت حوافر الهجانة والغربية.

اما الصورة العامة لمعارك الصياد تتكشف يوما تلو الاخر لان المقابر الجنوبية بأم روابة ضمت عدد يتجاوز (54) من قتلي المعركة ليوم واحد فقط وكذلك مقابر دار الامين بالرهد ضمت جثث (7) قتلي مع ملاحظة أن عددا كبيرا من جرحي المعركة (باص)علي قول الاطباء .

اما الجانب الأهم يمكن تأكيد اصابة قائد المليشيا بأم روابة اسماعيل حسين وان مارشح في بعض المواقع محض خلط حيث قتل الملازم اول حامد حسين وهو أيضا من الليري ذات المنطقة التي ينتمي إليها اسماعيل حسين المصاب بقطع الرجل وهو مصاب بالسكري مما يجعل الاصابة خطرة وتشير معلومات الزاوية الي وجود المذكور بحي (الشفاء) بمدينة الرهد حيث من المتوقع نقله الي منطقة اخري للعلاج.

والصورة العامة تؤشر لوجود ماكن تجاه الضليمه شرق الدلنج وكذلك ظهور راكبي المواتر غرب منطقة ام عردة فهل يدفع هلاك أبناء القري واهمالهم وعدم تمليك أسرهم حقائق 

موتهم الي سحب البقية المتواجده بصفوف المليشيا؟

ولنا عودة

الجمعة 6\12\2024