إبراهيم أحمد جمعة يكتب ... كردفان:(النهب ودخان المعركة)...3

ديسمبر 18, 2024 - 09:22
 0  5
إبراهيم أحمد جمعة يكتب ... كردفان:(النهب ودخان المعركة)...3



النهب في كل مكان والنار من مستصغر الشرر حيث اعترضت عدد اربعة عربات قتالية عند ارتكاز (محمد بله) الذي يبعد حوالي ال(15) كيلو متر من قهوة بله تجاه جبل عبدون عدد ثلاثة بكاسي تحمل ركابا قادمين من الدبة فتم انزال الركاب ونهب البكاسي موديل 2016 واصابة ثلاث أفراد من بينهم احمد جادين من منطقة أم هجليج فهل تجي الحادثة كأحد مهددات السلم المجتمعي بالمنطقة ؟وهل تؤثر الحادثة علي مسار لقاء ناظري الكبابيش ودار حامد ؟

المشهد اعلاه يمكن أن يفتح الباب علي تجاوزات المليشيا المتكررة بمنطقة دار الريح خاصة أن إمداد المليشيا متواصل فلم تتوقف حركة الامداد البشري ولا حركة إمداد الذخائر بالأمس القريب عبرت بقوز زغاوة جرارين يحملان ذخائر والملاحظة أن الوحل عطل حركة الجرارات المذكورة فاطرت المليشيا الي الاتفاق مع دهابة بمنطقة ابوحديد يملكون بوكلن وسطحه لإخراج الجرارات المذكورو مقابل (5) براميل وقود وهو الوعد الذي لم ينفذ بعد اخراج الجرارات المتوجهة إلي ام درمان!!.

دخان المعارك لم تسلم منه مناطق سودري حيث اضطرت المليشيا لاعتقال سبعة من شباب المنطقة وجمعت أجهزة الاستارلنك اما في منطقة كجم أصاب ضرب الطيران معسكر مستنفري المليشيا حيث قبرت المليشيا حوالي (17) عنصرا. وعددا كبيرا من الجرحي كحصيلة اولية فهل تبطئ تلك الخطوات حركة إمداد المليشيا ؟ام تحتاج السيطرة إلي قوات برية بمهام محددة ؟

الوقت ليس في صالح المليشيا التي تعاني تدني الروح القتالية والانشقاقات علي مستويات مختلفة ففي منطقة كيلك نشب نزاع بدا بجمع أجهزة الاستارلنك وتطور نتيجة لاعتقالات طالت البعض مما تسبب في نزاع أخذ البعد القبلي حيث انحاز عناصر المليشيا كل الي مكونه(الجبارات...السلامات) وتطورت الأحداث نتيجة لاعتقال المليشيا عناصر من أحد الطرفين و وصول إفادة بتصفية البعض وفي حصيلة أولية وصل عدد قتلي الأحداث إلي (15) عنصرا فهل يفرض الواقع المأزوم علي قبائل كردفان التفكير العقلاني قبل يأكل النزاع الاخضر واليابس ؟ وهل بات من الضروري اختيار قيادات بديلة للقيادات الأهلية الموالية والمتماهية مع خط المليشبا؟ ام يصبح الصياد تميمة الحرز للإنسان والأرض ؟

الشاهد أن دفاعات الصياد في مدينة ود عشانا أسقطت عدد (17) مسيرة انتحارية عند الساعة الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء وارتقي شهيدا واحد وعدد من الاصابات فهل يحتاج المخطط إلي إعادة قراءة الخارطة الزمنية ؟ واضح علي قول المثل الكردفاني (الطول فيها الهول) كيف يتيح المخطط فرصة للمليشيا حتي تلتقط انفاسها والتفكير في الهجوم؟

الشاهد أن الأمل انعقد لاهل الصولة والجولة في متحرك الصياد لكسر شوكة المليشيا وما يحتاجه أهل كردفان إعادة كردفان بولاياتها الثلاث إلي واجهة الإنتاج والي الفعل السياسي المؤثر في إعادة لحمة الوطن وجمع شتات أبنائه فهل تصبح محطة ام روابة والرهد بشريات العام الجديد؟

ولنا عودة

الأبيض