إبراهيم أحمد جمعة يكتب ... هل اضحي الطريق سالكا ؟..2
واقع الأمر وفق المعطيات الميدانية الأمور تسيير في صالح الصياد لانه يملك العدة والعتاد وميزان القوة يذهب لصالحه والمليشيا تعاني تدني الروح المعنوية وانعدام الرغبة في القتال لدي بعض المجموعات والاحساس بالهزيمة وانعدام لوجستيات المعركة.
أما وجه الغرابة أن المليشيا تركز علي معارك الوسط وأم درمان والدليل توجه كل الدعم نحو ام درمان حيث رصد تحرك (7) جرارات مغطاه بمشمعات في طريقها من منطقة الطواحين في ام بادر إلي ام درمان بعد الواحدة ظهر اليوم الخميس فهل تحمل بعضا من الامداد؟ مع ملاحظة استمرار معسكر جبل ابو فاس بمنطقة كجم ووجود زيادة عددية في منسوبيه.
الأمر الأكثر. أهمية زيادة الحركة بين مناطق حفره وام خروع حيث تتحرك العربة الاوباما برفقة عدد من العربات القتالية التي تحمل مدافع دوشكا بمعية بعض البكاسي فهل تبدو الحركة في إطار الرقابة علي حالات الهروب المتزايد ام محاولة للضغط علي سكان المناطق المذكورة ؟
الاشارات اعلاه تكشف بوضوح أن قيادة المليشيا تركت منسوبيها من أبناء كردفان لأنها لا تعيرهم الاهتمام لأن الأصل في القضية لا تأبه لإضعاف شوكة أبناء المناطق الواعدة بالنفط والدهب وفق قراءات مستقبلية لأن في اضعافهم تحقيق لرغبات الطامعين في خيرات الأرض من ممولي المليشيا وواضعي مشروع المؤامرة وتلك النقطة التي لم يفطن لها بعض قادة البيوتات الأهلية الذين قبضوا الثمن مسبقا وتركوا أبناء الفرقان والقري لتحصدهم الالة الحربية وتشيعهم لعنات المظاليم لارتباطهم بالاضرار بمصالح الوطن والمواطن الذي نهبوا ماله وهتكوا عرضة فمن يأبه لهم ان اكلتهم صقور الجو؟
الشاهد أن عشرات الآلاف من الأسر باتت بلا عائل وتيتم الالاف من الاطفال وتوشحت الأرض السواد لأن بعض حرامية السخيلات والحمير اصبحوا قادة لهم كلمة وبعض دكاترة الاحزاب الطامعين في الاضواء والقيادة جروا مناطقهم لتصبح مسرحا لحرب المليشيا فلا هدف تحقق ولا امنيات في البال فهل يدرك أبناء كردفان أن الكردافة ملح الأرض قد وضعوا أساسا الجندية عبر نشاما اربعجي بلك وكنج بلك وبرنجي بلك؟ فلا قبيلة الا الهجانة.
فهي عنوان للوطن العربض وتقدم في قيادة فرقها اللواء الركن فيصل محمد الحسن واللواء الركن معاويه وتقدم قادة من العيار الثقيل العميد جودات والعميد درمود الرجل المصادم وسط أهله وبيئته والعقيد الركن الباشا رجل المدرعات بالهجانه مثال آخر للضابط المجتمعي المميز الذي يجيد التواصل مع المجتمعات وآخرين من فرقها الأربعة يجيدون (المشي علي الجمر) فهل تصبح الهجانة رمزية وحدة الوجدان السوداني ؟وهل يعود التاريخ؟ وتسجل صحائف الهجانة أن الابيض نقطة بداية الدولة السودانية الحديثة ورمزية وحدتها وصمودها؟.
ولنا عودة
الأبيض