إبراهيم أحمد جمعة يكتب ...هل اضحي الطريق سالكا ؟(4) 

ديسمبر 15, 2024 - 20:53
 0  5
إبراهيم أحمد جمعة يكتب ...هل اضحي الطريق سالكا ؟(4) 



الاستفهام اعلاه يحتاج الي تفكيك بعض الإشارات المهمة فهل تملك المليشيا القدرة علي استعواض الفاقد البشري ؟

الإجابة ستكون صادمة للمليشيا (لا) لأن الثقة اضحت معدومة تماما في الجهات التي تستنفر أبناء القري والقبائل وانخفضت الروح المعنوية بعد انكشاف حجم الخسائر البشرية المهولة وتأكد الأسر من فقدان فلذات اكبادها وتبدد احلام الثراء والعيش في جنان الوهم التي ابتنتها المليشيا وشركائها من ساسة مشروع المؤامرة والخراب 

نتائج مشهد الصياد خلال الأسبوع الماضي تكشف وصول سقف قتلي المليشيا الي (831) عنصرا وهي الحقيقة التي تخاف المليشيا من كشفها وبسببها منع (الفراش) في الدبيبات نتيجة للإعداد الكبيرة من القتلي فيها حيث شهد حي العمدة لوحدة أكثر من (18) حالة. 

وشهدت معارك الأحد والاثنين وصول عدد 40 جريحا لمستشفي ابو زبد وعدد كبير من القتلي تحركو علي متن (13) عربة قتالية فهل كان من بين القتلي الملازم اول محمد المهدي بخات من أبناء المسيرية الزرق؟

المشاهد اعلاه واقع مشاهد في كل معارك المليشيا التي هاجمت اليوم سوق ام جراري الواقعة شمال ام روابه بعدد من العربات القتالية يتراوح مابين (7...10) عربات ودار اشتباك واسع مع أهل المنطقة اسفر عن استشهاد (8) مواطنين دافعوا عن أموالهم واهلهم وقد نهبت المليشيا سوق المنطقة وفق إفادة خاصة وواضح أن المليشيا تسعي وشركائها للعمل علي إفشال عملية استبدال العملة وزعزعة فترة امتحانات الشهادة السودانية وهو الخط البارز لشركاء المليشيا من القوي السياسية وواجهاتها. 

الشاهد أن المليشيا أمرت سكان قرية المريكب الشويحات الواقعة جنوب غرب ام عرده باخلاء المنطقة خلال (24) ساعة وأدخلت عربة دفار تحمل بعض المعدات في منزل خالي من أصحابه فهل تفصح المشاهد عن مخطط يعد لتخريب استقرار المدينة؟وهل نحتاج الخطوة إلي عمل وقائي ايجابي يبعد شبح المهددات عن مدينة الأبيض؟

مدينة الابيض شهدت أطرافها ليلة الأمس طلعات لسلاح الجو استهدفت مواقع مختلفة في طريق الصادرات وأطراف جبل كردفان سمع دويها في ليل المدينة الهادئ فالمدينة رغم عن انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصال والمياه فقد تكيفت علي الأزمة ثلاثية الاضلاع فلا ماء ولا كهرباء ولااتصال لكن المواطن فخور بعزيمة المقاتلين وقدرتهم فهل تصبح الهجانة أيقونة الكردافة في أزمنة الشدة ؟فهل يدرك والي الولاية المتواجد بالمركز أن المواطن ينتظر من المركز فعلا مشاهدا وليس وعودا فالكردافة تعودو علي العطاء والبذل في سبيل امهات القضايا الوطنية وليس غريب عليهم فقد شيدوا مؤسسات من العدم بواسطة نفيرهم وذات الملمح تمثل في خندق تتريس ابقبة فحل الديوم.

فهل تدرك المؤسسات المركزية وصناديق التكافل الاجتماعي أن المعاشيين يعانوا الأمرين كبر السن وعجز المؤسسات عن الوفاء باستحقاقاتهم بصورة تليق بسنهم وعطائهم؟ ليت المركز يعمل علي سد الفجوة في استحقاقاتهم ومرتبات العاملين والمعلمين علي وجه التحديد لأنهم قبلوا التحدي.

ولنا عودة

الأبيض