الأمم المتحدة تحذر من إرتكاب هجمات وجرائم فظيعة ذات دوافع إثنية في الفاشر

أكتوبر 2, 2025 - 17:32
 0  6
الأمم المتحدة تحذر من إرتكاب هجمات وجرائم فظيعة ذات دوافع إثنية في الفاشر



حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الخميس، من مخاطر ارتكاب هجمات وجرائم فظيعة ذات دوافع إثنية في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن الدعم السريع كثفت هجماتها للسيطرة على المدينة المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم.

وقال تورك في بيان صحفي إن تقاريراً ميدانية تشير إلى أن المدنيين ما زالوا يتحملون العبء الأكبر من القصف المدفعي والهجمات بالطائرات المسيّرة والاقتحامات البرية التي تنفذها الدعم السريع، مؤكداً مقتل ما لا يقل عن 91 مدنياً في الفترة ما بين 19 و29 سبتمبر.

وأشار إلى أن الفاشر تقف على حافة “كارثة أكبر” ما لم تُتخذ تدابير عاجلة لتخفيف القبضة المسلحة وحماية المدنيين، خاصة كبار السن وذوي الإعاقة والمصابين بأمراض مزمنة، ممن لا يستطيعون المغادرة.

ولفت البيان إلى أن تقارير عن تموضع طائرات مسيّرة بعيدة المدى للدعم السريع في جنوب دارفور أثارت مخاوف من تصاعد الأعمال العدائية خلال الأيام المقبلة.

كما حذّر من تكرار أنماط الانتهاكات ذات الدوافع الإثنية ضد المدنيين، في مشهد يعيد للأذهان الهجوم على مخيم زمزم للنازحين في منتصف أبريل الماضي، والذي شهد استخداماً ممنهجاً للعنف الجنسي ضد نساء وفتيات من إثنية الزغاوة.

وشدد تورك على ضرورة ضمان المرور الآمن والطوعي للمدنيين الراغبين في الخروج من الفاشر عبر طرق ومنافذ آمنة، في ظل تقارير متكررة عن أعمال عنف خطيرة ضد الفارين، شملت الإعدامات الميدانية والتعذيب والاختطاف والنهب.

وأكد أن القانون الدولي يحظر استخدام تجويع السكان كأسلوب من أساليب الحرب، داعياً أطراف النزاع إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني.

وختم تورك بالقول إن “الفظائع ليست حتمية، بل يمكن تفاديها إذا اتخذ جميع الفاعلين خطوات ملموسة لاحترام القانون الدولي، والمطالبة باحترام حياة المدنيين وممتلكاتهم، ومنع استمرار الجرائم الفظيعة”.