الحارث إدريس: الإمارات تستخدم 5 مهابط سرية في نيالا لتزويد المليشيا بالسلاح   

مندوب السودان بالأمم المتحدة: الإمارات تعمل قاصده على تفاقم الحرب في السودان وتزود المليشيا بشحنات الأسلحة 

طالب مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة السفير الحارث ادريس بوقف تدفقات السلاح الى مليشيا الدعم السريع والتي تزودها بها الدول والشركاء الاقليمين.

ففيما أكد أن تدفقات السلاح للمليشيا هي السبب الوحيد في استمرار النزاع، شدد على ضرورة وضع حد لذلك التدخل السافر.

وطالب الحارث في خطابه امام مجلس الامن أمس الخميس بتصنيف المليشيا مجموعة ارهابية متعالية عرقيا، لجهة أنها تعتدي على المدنيين بدوافع عرقية بحتة وتنتهك مملتكاتهم وتسرق قوتهم وتحاصر مدنهم وقراهم، وشدد على ضرورة 

 انسحاب مليشيا الدعم السريع الى مناطق تجمع تخصص لهم تحت اشراف الامم المتحدة واخلاءهم للمنازل التي يحتلونها وتسهيل عودة المواطنين الي ديارهم في العاصمة المثلثة بموجب التزامات جدة.

وأشار الحارث إلى أن الادارة الامريكية تعاطت مع الحكومة السودانية جيدا ، وأضاف هناك مساعي في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح للامارات وذلك يجد منا الشكر، في وقت كشف فيه عن وجود مزيد من الادلة بشان تزويد المليشيا بالدعم العسكري واللوجستي عبر دول الجوار برا وجوا، وافصح عن استخدام 5 مهابط سرية في مدينة نيالا بجانب المهابط الترابية المؤقتة مستغلة حالة الحرب التي عملت قصدا على تفاقمها دولة الامارات.

وأوضح الحارث أن تلك الشحنات المضطردة قد أثرت على مسار وميزان الحرب بتطويل امدها وتوسيع نطاقها وفاقمت من حجم جنايات وفظائع مليشيا الدعم السريع والتي جعلت من تقتيل المدنيين عبر الصواريخ والطائرات المسيرة حرفة لها، وقال:" لقد اكد الخبراء ان الحرب ما كان لها ان تستمر وتستعر بدون الدعم الاماراتي مما مكن للمليشيا شن الهجمات الممنهجة".

وقال الحارث إن التقرير الصادر في ديسمبر كشف ان 170 رحلة جوية بدات من الامارات قاصدة مطار "ام جرس" و75٪ منها تنفذها شركات نقل جوي اثبتت المعلومات الجوية والوثائق التي تولت وكالة "رويترز" مراجعتها انها كانت تحمل شحنات اسلحة الى احد لوردات الحرب في جنوب ليبيا والتي باتت منفذا للمرتزقة لشمال دارفور، وأكد ان الامارات استخدمت هذه الشبكة الجوية لتسهيل حصول قوات الدعم السريع على الاسلحة بشكل منتظم مما ادى لتغيير ميزان القوى في النزاع السوداني باطالة امد الحرب.

وأكد الحارث أن الحكومة السودانية سنبتدر عملية سياسية شاملة بعد وقف الحرب ، وقال :" لا دور للمليشيا في مستقبل السودان مع التاكيد على الالتزام بعدم الافلات من العقاب بحق المنتهكين وسفاكي الدماء"، ولفت إلى أن الديمقراطية جزء اصيل في الثقافة السودانية، وأضاف سترون ما سيفعله الشعب السوداني بالارتباط بها وفي تعزيز مساراتها ووحدته الوطنية.

وأكد الحارث أن السودان يتعاون مع الامين العام في جهوده الدبلوماسية التي يتولاها مبعوثه الخاص ويتعاون مع الاتحاد الافريقي والايقاد ضمن سياق تنشيط خطة حماية المدنيين الوطنية، 

وطالب بتفعيل كل ما من شانه ان يقوي القدرات في الحفاظ على امن وحماية المدنيين وان يتم اعتماد ذلك ضمن الملكية السودانية لصنع السلام، وشدد على ضرورة تشكيل الية رصد للانتهاكات وبالاخص اعتداءات مليشيا الدعم السريع والمرتزقة الاجانب.