القائد الامين داؤد رسائل "ساخنة "في اتجاهات متعددة
كتب : الفاتح داؤد
كشف الأمين داؤد زعيم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة،قائد قوات الاورطة الشرقية، عن وصول طلائع من قواته الي مسارح العمليات في محور البطانة،وذلك في إطار استكمال عملية انفتاح قوات الاورطة الشرقية، في عدد من جبهات القتال،وقال ان الخطوة جاءت في اطار تحمل قيادة قوات الاورطة الشرقية ،لمسئولياتها الوطنية في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ السودان،مؤكدا ان قوات الاورطة تعمل تحت إشراف وتنسيق قيادة الجيش، وان تحركاتها الميدانية تتم وفق التقديرات الميدانية لقيادة القوات المسلحة.
وجدد داؤد التاكيد علي ضرورة التفاف كافة أبناء الشعب السوداني،خلف القوات المسلحة لمجابهة المخطط الجهني الذي يسعي الي اضعاف الجيش، و تدمير مؤسسات الدولة السودانية التاريخية،مشيدا بالدعم السخي والالتفاف الشعبي الكبير خلف الجيش، إلا أنه استدرك قائلا أن آليات توظيف هذا الدعم المادي والمعنوي، تفتقر الي الشفافية،مؤكدا ان هناك شخصيات نافذة في شرق السودان ،تسعي جاهدة الي اختطاف مشروع المقاومة الشعبية المسلحة ،وتفريغه من مضامينه الوطنية والاخلاقية.
واشار قائد قوات الاورطة الشرقية،ان حساسية وتعقيدات الوضع في شرق السودان،الذي" أصبح مركز الدولة بعد الحرب"،يتطلب بالضرورة من جميع الأطراف الفاعلة،عدم الزج بالإدارة الأهلية في اتون العمل السياسي،وعدم خلق اجسام موازية للنظارات التاريخية، لان تلك التوجهات من شانها تكريس حالة الاستقطاب المجتمعي،مضيفا أن الحلول السياسية عبر بوابة الإدارة الأهلية لن تصنع السلام ولن تجلب الاستقرار للاقليم،ومضي الامين داؤد في مقارباته،قائلا طالبنا الأطراف المعنية بضرورة فصل الملف السياسي عن المسار الاجتماعي ،الا أن بعض الجهات التي تتطلع للعودة الي الحكم مضت في اتجاه إقصاء القيادات السياسية حتي تتمكن من فرص تصورها ورؤيتها لحكم شرق السودان، وهذا ما لايكمن الصمت عليه حسب راية ،لافتا الي نية قيادة الجبهة في النزول الي جماهيرها في ولايات الشرق,لطرح نداء سياسي يستوعب جميع الفاعليين لتوحيد رواءهم حول القضايا الكلية.
وكشف الامين داؤد أن هناك مخطط كبير تديره دوائر إقليمية ودولية كبيرة للسيطرة علي الإقليم ، والتحكم في موارده وثرواته وموقعه الاستراتجي، الأمر الذي يجب أن الانتباه له جيدا.
وناشد الامين داؤد الرفاق من قيادات الجبهة الثورية، وشركاء السلام، ومكونات الإقليم خارج مسار جوبا،بضرورة التسامي فوق الخلافات والتحلي بقليل من الواقعية السياسية ،وأبدا قدر من المرونة للوصول إلي حلول توافقية، تجنب الاقليم سيناريوهات التدمير ،داعيا جميع الأطراف السياسية و المجتمعية في شرق السودان ، الي الانخراط في الحوار دون شروط مسبقة. لإيجاد تسوية شاملة لأزمة الإقليم ,الذي تعمل بعض اركان السلطة في استمرارها ، من خلال تنظيم الفعاليات السياسية للإدارة الأهلية وجمع الحشود القبلية، وتاليب الراي العام ضد قيادات الاورطة ،والتضييق عليها لحصد بعض النقاط السياسية التي تمكنهم من الضغط علي صناع القرار في الدولة.
ان موقف انحياز قوات الاورطة الشرقية في صف الجيش ،موقف مبدئي امتله المسىولية الوطنية،وليس ورقة للابتزاز السياسي او حصد النقاط ضد اي طرف .مطالبا القيادات السياسية في شرق السودان، بضرورة استبعاد الأجندة القبلية والجهوية ،والمساهمة باراءهم والتعبير عن تحفظاتهم دون وصاية.لان تلك الطريقة من بناء الثقة وتعزيز التعايش السلمي.