اللجنة العليا للاستنفار : لا ضرورة لإطلاق حملات تجنيد إزامي

نوفمبر 6, 2025 - 16:31
 0  1
اللجنة العليا للاستنفار : لا ضرورة لإطلاق حملات تجنيد إزامي



أكد رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية الفريق بشير مكي الباهي، استمرار التدريب وفتح المعسكرات والدفع بالمستنفرين إلى الخطوط الأمامية دحرًا للعدوان ودفاعًا عن الأرض والعرض.

مشيرًا إلى أنه لا توجد أي ضرورة أو اتجاه لإطلاق حملات تجنيد إلزامي، نظرًا للتدافع الطوعي الكبير من الشباب نحو المعسكرات دعماً للقوات المسلحة في معركة تحرير الوطن من التمرد.

وقال الباهي خلال حديثه في المنبر الدوري رقم (40) لوكالة السودان للأنباء بمدينة بورتسودان، إن المقاومة الشعبية أصبحت ضرورة وطنية لمواجهة العدوان الخارجي الذي يتعرض له السودان ويستهدف وحدته وسيادته، مترحمًا على أرواح الشهداء من العسكريين والمدنيين الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل بقاء الوطن عزيزًا مكرمًا.

وأوضح أن الاستنفار والمقاومة الشعبية يمثلان كيانًا وطنيًا جامعًا للدفاع عن العقيدة والأرض وحماية سيادة البلاد، مبينًا أن انطلاق مسار الاستنفار جاء تلقائيًا نتيجة ممارسات المليشيات المتمردة، وتطور لاحقًا بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حالة الاستنفار العام، حيث تم تنظيم وهيكلة المقاومة الشعبية على المستويات الاتحادية والولائية والمحلية.

وبيّن الباهي أن الاستنفار يشمل جانبين، أولهما يخص القادرين على حمل السلاح لدعم القوات المسلحة في جميع المحاور حتى تحرير آخر شبر من الوطن، والثاني يتعلق بالإسناد المدني في مجالات إعادة البناء والإعمار وتوفير الخدمات بالمناطق المحررة.

وأشاد رئيس اللجنة العليا بالمستنفرين والمقاتلين وبجهود الفاعلين في مختلف قطاعات المجتمع، الذين ساهموا في التعبئة المجتمعية والإعلامية. وكشف عن ترتيبات لانعقاد المؤتمر العام الأول للجنة العليا قريبًا، للوقوف على حجم الإنجازات ووضع توصيات لتطوير العمل مستقبلًا.

وأكد الباهي أن الخطة الحالية تستهدف تجهيز المستنفرين لتحرير عدد من المناطق وتأمين الولاية الشمالية، موجهًا اللجان في مختلف الولايات بإعلان التعبئة العامة وفتح المعسكرات دعمًا للقوات المسلحة.

وأشار إلى أن البلاد تتعرض لعدوان دولي تشارك فيه أكثر من عشر دول، على رأسها دولة الإمارات، مما يستوجب الاستعداد التام واستمرار التدريب لكافة فئات المجتمع دفاعًا عن الأرض والعرض وسيادة السودان، في ظل الصمت الدولي تجاه الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا المتمردة ضد المدنيين العزل.