بعد أزمة حادة…زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة في الخرطوم


أصدرت ولاية الخرطوم قرارًا رسميًا موجهًا إلى وكلاء المحطات، يقضي بتعديل سعر منتجي الجازولين والبنزين في الولاية، وحدد سعر البيع للمستهلك النهائي بالمحطة للتر البنزين بمبلغ 3,997 جنيه، وللجازولين سعر البيع للمستهلك النهائي بالمحطة للتر بمبلغ 3,864 جنيه.
وشهدت ولاية الخرطوم أزمة وقود حادة، حيث اصطفّت السيارات في صفوف طويلة أمام المحطات التي توقف بعضها توقفًا شبه كامل، بينما ظل عدد محدود من المحطات يزوّد المركبات الحكومية بنظام التذاكر. وأشار سائقو مركبات عامة إلى أن سعر الجالون في السوق السوداء تراوح بين 40 و50 ألف جنيه، في حين أن السعر الرسمي لا يتجاوز 17 ألفًا.
ونقل أحد سائقي المركبات العامة أنه قضى يومه في البحث عن الوقود دون أن يتمكن من الحصول عليه، مؤكدًا أنه رفض شراء الوقود بسعر 50 ألفًا لأنه لن يتمكن بهذا السعر من تحقيق أي دخل، نظرًا لرفض الركاب قبول هذه الزيادة الكبيرة.
وأوضحت مصادر حكومية أن الأزمة تعود إلى قرار والي الخرطوم برفض أي زيادات جديدة، وانتظار المعالجات الاتحادية لأسعار المواد البترولية، مع وضع التدابير اللازمة لتسيير الخدمات الضرورية وضمان استمرارها عبر إدارة النقل العام والبترول بالولاية.
وأصدرت الولاية موجهات تتضمن تغيير السعر عبر إعادة برمجة عدادات الماكينات وفق الأسعار الجديدة اعتبارًا من صباح الأحد 7 سبتمبر 2025، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالأسعار المعلنة والمحددة من جهات الاختصاص بالولاية.
وأكد القرار على الالتزام بمواعيد تشغيل المحطات، بحيث يبدأ دوام العمل من الساعة 7:30 صباحًا وينتهي في الساعة 4:30 مساءً، وفق المنشور الذي نظم ساعات عمل محطات الخدمة بالولاية لحين المراجعة قريبًا.
وفي شهر أغسطس الماضي سجّلت أسعار الوقود في الخرطوم زيادة وبلغ سعر جالون البنزين نحو 15,500 جنيه، بزيادة قدرها ألف جنيه للجالون.
وطبّقت محطات الوقود في الولاية التسعيرة الجديدة، حيث ارتفع سعر لتر البنزين إلى 3,450 جنيهًا، مقارنة بـ3,190 جنيهًا للتر في السابق.
وقال عامل بطلمبة النيل بشارع الثورة بالنص،- حينها-إن الزيادة هي الثانية في أقل من أسبوع -وهو يتحدث عن شهر أغسطس الماضي.