عبد الماجد عبد الحميد يكتب...وزراء لايعرفهم إلاقليل من أهل السودان ..


■ إذا سلّمنا جدلاً أن وزير الخارجية المنتهية ولايته قد أطاحته خلافات ظاهرة وباطنة مع الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة .. وأن وزير الأوقاف الشاب غادر هو الآخر منصبه لتقاطعات وتباين في وجهات النظر مع الأمين العام للحج والعمرة وهي تباينات استدعت تدخل الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة والذي وقف مناصراً لأمين الحج والعمرة وكانت إقالة الوزير هي الخيار المناسب لتجنب تصاعد الخلافات داخل الوزارة ..
■ إذا سلّمنا بهذه التسريبات فيمكننا القول بأن الوزيرين كانت لهما مواقف وأراء تجاهر برفض تدخل جهات أو شخصيات عليا في مجال عملهما وهي مواقف وحالات إيجابية لم نجد لها مثيلاً في حالات كثير من الوزراء الذين تقول الأنباء إنه قد تم تقديم الشكر لهم إيذاناً بإقالتهم ..
■ هنالك وزراء لايعرفهم إلاقليل من أهل السودان .. هل تعرفون وزيرة الصناعة ؟! .. هذه وزيرة لم نجد لها أثراً في حقل وزارتها .. كان منتظراً منها أن تزور مصانع وشركات السكر التي تم تطهيرها من دنس مليشيات التمرد .. حتي هذه الخطوة الرمزية لم تقم بها الوزيرة التي ظلّت تتلقي مخصصاتها من كل هذه الشركات المنكوبة ربما حتي الشهر الجاري!!
■ وودنا لو أن خلافاً نشب بين وزيرة الصناعة والمشرف عليها من مجلس السيادة .. وددنا لو أنّ خلافاً نشب بين محافظ البنك المركزي والمشرفين عليه .. وددنا لو أن خلافاً نشب بين وزير التعليم العالي وإشرافيته ..وددنا لوأن هذا يحدث لتتم اقالة مثل هؤلاء الفاشلين الذين لايستقيلون ولا يقفون موقفاً مخالفاً يضعهم علي باب الخروج من الوظيفة المرموقة .. أو الوزارة !!