في القضارف .. يقترب المهندس أحمد عبد اللطيف من اكمال شبكة طرق لمدينة "الليا" الصناعية..!
القضارف : حسن محمد علي
بمنطقة غرب مدينة القضارف تنهب العشرات من الآليات الأرض، وتقلع الرمال الصخرية من أعماق التربة لرصف وتشييد شبكة طرق لمدينة "الليا" الصناعية أحد الكروت الإستثمارية الرابحة لحكومة والي القضارف الفريق محمد أحمد حسن "ودالشواك".. المدينة الجديدة تمثل أحد تنفيذات رؤي التوسع وبعيدا عن زحام المدينة، وهي أيضا مثال للإرادة حيث ظل المشروع علي الورق لسنين عددا، قبل ان تتدخل حكومة الولاية عبر شركة "باسندة" ومديرها العام المهندس أحمد عبد اللطيف لوضع بصمات التنمية وتشييد أعمال البني التحتية، عبد اللطيف سينفذ شبكة طرق ستمنح المدينة الصناعية بُعدها الإقتصادي الإستثماري، وترتفع بقيمتها التسويقية.
يقول أحمد عبد اللطيف ان إدارته تسلمت المشروع وهو شبكة طرق بمدينة "الليا" الصناعية قبل نحو شهرين من الآن، حيث بدأت عمليات الردميات بطول (14) كلم.. بينما يصل عرض الطريق الواحد لنحو (30) مترا، لافتا الي ان العمليات الإنشائية أستمرت دون توقف، حيث يشير لإلتزام الحكومة في مسألة الدفعيات، بينما رمت الشركة بكل ثقلها من حيث الآليات والكادر الهندسي والعمال لانجاز أحد أهم المشاريع في خريف هذا العام الذي حظي بتنمية وعمليات بني تحتية شاملة بطرق الولاية.
ورغم ان المنطقة الغربية لمدينة القضارف شاسعة، وتتميز بفلوات وفراغات كبيرة، الا ان النشاط الصناعي محصور فقط في المنطقة الصناعية الجديدة بجانب أنشطة صناعية في المنطقة الواقعة جوار الصومعة .. الا ان إنشاء مدينة "الليا" سيفتح المجال أمام المستثمرين للتوسع، إذ ان المدينة الشاسعة المترامية الأطراف بدأت بالتوازي مع رصف شبكة الطرق في تمويل عقد ايصال الكهرباء، حيث قطعت الإجراءات لتوصيل شبكة الكهرباء مراحل متقدمة، وتبلغ مساحة "الليا" الصناعية حوالي (2.250) مليون متر وهي مخطط صناعي متكامل الخدمات، يسعي كما يقول قرار انشاءها لجذب الاستثمار بولاية القضارف.
ويعود المهندس أحمد عبد اللطيف للإشارة لأهمية إنخراط الشركة والسعي بسرعة لإنجاز العمل في المدينة الصناعية، ويري انها مهمة تصدت لها الشركة لتصبح جزء من رصيد عملها والمشروعات التي تنفذها، مشيرا الي ان الأعمال قطعت أكثر من (60%) من حجم الإنشاءات وتشييد شبكة الطرق وعمل الردميات الأولية وكل العمليات المتعلقة بصناعة الطرق، قاطعا بالإنتهاء من العمل بصورة نهائية خلال (30) يوم عمل مقبلة، ومما بدأ لنا في زيارة "الليا" فإن شركة باسندة تعمل بجد كبير، يمكنكم ملاحظة ذلك في التجهيزات الضخمة التي بدأت بها الشركة العمل من آليات، وناقلات ردميات، وتناكر وقود كاملة، ان المهندس أحمد يسابق الزمن للإنتهاء من الطرق قبل ان يتوغل فصل الأمطار حيث يصبح العمل صعبا ومُكلفا.
إن حكومة القضارف تضع آمال عريضة علي توسع الصناعة في الولاية، وبالنسبة لها فان مدينة "الليا" هي المدخل الصحيح لتوطين الصناعات، ففي خلال الايام الماضية نظمت مفوضية الإستثمار زيارات لعدد كبير من المصانع بالولاية، خاصة التي نقلت أعمالها في القضارف بعد الحرب من العاصمة الخرطوم، وعلي مدي أيام متتالية فان والي القضارف الفريق محمد احمد حسن أنفق وقتا طويلا في تلمس أوضاع الإستثمارات في ولايته، وظل يقف ويسأل بنفسه برفقة وزيرة مالية القضارف الاستاذة نجاة ابراهيم، ان الوالي ذهب أبعد من ذلك عندما قطع بإتجاه حكومته لتوطين الصناعات، وتوفير أقصي ما يمكن ان توفره حكومة لأي مستثمر من ناحية تسهيل الإجراءات، والأرض، ان الوالي حسن برهن علي جديته في توفير إرادة للمستثمرين عندما طالب مصنع خرطوم الفيل بنقل خطوط إنتاجه للولاية، وذلك لتوفير وتغطية عقد المصنع الموقع مع حكومة الولاية، لتوفير الخطوط الناقلة لمياه الحل الجذري للقري وأحياء بمدينة القضارف.
