كسلا تستضيف..مؤتمر السلام التمهيدي للنظارات والعموديات والكيانات المجتمعية في شرق السودان
كسلا : الفاتح داؤد
وسط مشاركة واسعة من الفعاليات السياسية وقادة الأجهزة الأمنية، ورموز الإدارة الأهلية، وطيف واسع من الكيانات المجتمعية، استضافت حاضرة ولاية كسلا فعاليات مؤتمر السلام التمهيدي للنظارات والعموديات والكيانات المجتمعية في شرق السودان.
الاحتفال التئم في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر قضايا شرق السودان في منتصف مارس من العام القادم، وتنطلق مبادرة أبناء شرق السودان بالخدمة العامة في سعيها لتعزيز السلم المجتمعي، من عدة مرتكزات لعل من أبرزها معالجة قضايا الإقليم المجتمعية والسياسية، و تحقيق الاستقرار الأمني والتنمية المستدامة في أنحاء الإقليم .
وفي فاتحة أعمال المؤتمر أشاد الأستاذ عمر عثمان مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية نائب والي كسلا، بالروح الوطنية الصادقة التي تحلت بها القيادات الشابة، من أبناء شرق السودان بالخدمة العامة، الذين قال إنهم نجحوا فيما فشل فيه الجميع، وأن مبادرتهم قد حققت أهم أهدافها ،حيث وضعت حداً للصراعات القبيلة المدمرة، وفتحت آفاقاً جديدة للاستمرار في الإقليم، وشكلت استراتجيتها أهم ملامح مرحلة التأسيس الجديد لشرق خالي من النزعات القبيلة.
مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية نائب والي كسلا لفت إلى تعويل الدولة والحكومة على كافة المبادرات المجتمعية والسياسية، التي من شأنها المساهمة في بناء السلام وتعزيز الوحدة الوطنية وترميم النسيج الاجتماعي، مشيدا بالإتفاق الحضاري الذي
توافقت بموجبه قيادات شرق السودان الأهلية، على الاحتكام لصوت العقل واستدعاء مخزون الحكمة التاريخية، لحل الخلافات وتقديم التنازلات لما فيه مصلحة الجميع، ودعا عمر عثمان جميع أبناء شرق السودان، إلى الانخراط في صفوف المقاومة، وإسناد القوات المسلحة بالمال والرجال ،حتى يتم دحر المليشيا الإجرامية.
"عثمان" قطع بعدم سماح حكومة ولاية كسلا،لأي كيان أو جهة بتهديد السلم المجتمعي من خلال التغول على حقوق النظارات التاريخية المعتمدة من قبل الدولة، وعدم قيام أي أجسام موازية للنظارات المعروفة.
وفي ذات السياق أشاد نائب والي كسلا بالموقف التاريخي العظيم لدولة إرتريا قيادة وشعباً، التي قال إنها أعلنت انحيازها للسطة الشرعية في السودان، وفتحت قبل ذلك حدودها لاستقبال الالاف من أبناء الشعب السوداني.
مدير عام وزارة الشؤون الدينية أشاد بدور الرئيس أسياس أفورقي في إكرام اللاجئين السودانين الذي وفدوا إلى بلاده أسوة بالمواطنين الإرتيرين.
وفي ذات السياق أكد مولانا عبدالله درف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام،أن المؤتمر القادم لأطراف شرق السودان، يمثل تتويجاً لسلسلة من الحوارات التي افضت إلى تحقيق اختراقات، مهمة في قضايا شرق السودان، مؤكداً أن مبادرة أبناء شرق السودان بالخدمة العامة، قد وجدت القبول والاستحسان من جميع فرقاء الإقليم، لأن الذين قادوا مساراتها فعلوا ذلك بتجرد ومسؤولية و بلا أجندة أو ظلال سياسية، لذلك وجدت القبول ونجحت في تحقيق أهدافها مقارنة بالمبادرات السابقة .