معاذ أحمد طه يكتب ... لماذا انتم صامتون ؟!

أغسطس 13, 2025 - 17:30
 0  19
معاذ أحمد طه يكتب ... لماذا انتم صامتون ؟!



● صمت غريب ومريب ذلك الذي يمارسه المسئولين والإعلام الرسمي للدولة عن الكثير من القضايا والأحداث الهامة والحساسه.. يتدوالها الناس في مجالسهم العامه والخاصة بين مصدق ومكذب.. وكتسريبات عبرالوسائط ووكالات الأنباء الإقليمية والعالمية.

●بفضل (الإنترنت والسوشيال ميديا ) أصبح عالمنا المعاصر قرية صغيره.. ولم يعد هناك أسرار تخفي.. وكل شئ أصبح مكشوف ومتاح في فضاء الاسافير.. ولذلك من الأفضل مصارحة الناس وتمليكهم الحقائق بدلا من تركهم للقيل والقال.. وتصبح الأرض خصبة للاشاعات.. وزيادة الاخبار بأكثر من حقيقتها ومما هي عليه اصلآ.

● ثلاثة اخبار واحداث هامه وحساسه حدثت وراجت في زمن وجيز سكت عنها إعلامنا الرسمي.. ولازال يمارس معنا ( صمت الحملان ) ان صح التشبيه.

●خبر سفر القائد البرهان لزيورخ في سويسرا ولقائه لمسعود بوليس الأمريكي من أصل لبناني ومستشار الرئيس الأمريكي ترامب لشئؤن أفريقيا.. والذي قيل انها مفاوضات وتفاهمات لايقاف الحرب وهكذا.. شخصيا أرى انه ليست هناك مشكله ان يتفاوض القائد البرهان مع ما كل يمكن ان يكون له إرادة حقيقية لإيقاف الحرب وفق شروط الجيش والحكومه .. ولأن دولة كامريكا صاحبة قرار ولها كلمة ( say ) على كل الدول الداعمة للمليشيا المتمرده وتحديدا دولة الإمارات الشيطان الأكبر في حرب السودان لذلك يبقى التفاوض معها مباشرة افيد منه بالوكالة عبر الوسطاء .. علاوة على ذلك فإن شعب السودان يثق في قيادته الحالية انها لن تقبل بأي شروط تمس سيادة السودان وتعيد المليشيا المتمرده باي صوره للحكم والسلطة مرة اخري.. إذن ما المانع في تأكيد الخبر أو نفيه يا الناطق الرسمي ووزارة الإعلام ؟!.

● وقبل ذلك واقعة احتجاز قائد كتيبة البراء المصباح في مصر والتي سافر ليها للعلاج.. ولا يعرف احد حتى الآن حيثيات وملابسات هذا الاحتجاز.. مع ان الرجل ليس مواطن عادي وإنما قائد عسكري تقاتل قواته الان جنبا الي جنب مع قواتنا المسلحة.. وساهمت بفضل كبير في تحرير المدن وكل الانتصارات الاخيره .. والغريب انه لا سفيرنا في مصر أو حتى الملحق العسكري لم يفتح الله عليهما ببيان حتى الان يوضح حقيقة ما حدث.. والاجراءات التي اتخذت أو ستتخذ لاطلاق سراحه ليعود سالما لوطنه.

● ثالثة الاثافي كما يقولون أيضا خبر منتشر في الوسائط وتدوالته بعض الوكالات مثل وكالة الأنباء الفرنسية وهو ان السودان وافق على خارطة ترسيم الحدود الجديده مع مصر.. وبموجب ذلك فإن حلايب وشلاتين الحدوديتان والمتنازع عليهما بين البلدين آلتا الي مصر.. وكان السودان قد تنازل عنهما طوعا لمصر كما يفهم من الخبر.. شخصيا أشك في صحة الخبر وذلك لأن النزاع عليهما بين البلدين قديم ووصل الي ساحات التحكيم الدولي.. لذلك كان هذا الخبر يتطلب نفيا سريعا من الجهات الرسمية لقتل الاشاعة في مهدها خاصة وأن البعض يعتبر الخبر بمثابة ( بالون اختبار ) لمعرفة ردة فعل الناس قبل اتخاذ القرار بشانه.

●واخيرا نتمنى أن يتعامل المسئولين معنا باحترام ومسئولية.. ويردوا على الاخبار والأحداث الهامة والحساسه بكل شفافية حتى لا يتركوا الناس فريسة للاشاعات ونصدق مقولة ( إن في الصمت كلاما ).. تكلموا يرحمكم الله.....