إبراهيم أحمد جمعة يكتب ... شمال كردفان :(النهب ودخان المعركة)...4


كرة اللهب المتدحرجة من منطقة بحري وجنوب ام درمان وغربها أجبرت المليشيا علي سحب مجاميع كبيرة من قادتها وجنودها عبروا منطقة الجمامة بمحلية سودري مساء اليوم كنفوي من من اللاندكروزرات دبل (قبين) متجهة إلي دارفور وهي ذات العربات التي عبرت قبل أيام إلي جهة الشرق فهل تكشف الحادثة عن نقص المتحركات الذي تعانيه عناصر المليشيا؟
الشاهد أن المليشيا تعاني نقصان الامداد ولوجستيات المعركة (ذخائر ومتحركات...وأفراد) وهي النقطة التي عجزت المليشيا عن استعواضها محليا إلا عبر جلب المرتزقة من دول الجوار الاقليمي والقناصةوالمختصين بالأسلحة الفنية من بعض بلدان امريكا اللاتينية عبر بعض الشركات الاماراتية الوسيطة في مجال العمل الأمني وتصبح توجيهات المليشيا في شمال كردفان لبعض متعاونيها بالاستعداد للمشاركة في المعارك نتيجة لنقص العنصر البشري شاهدا علي الواقع المأزوم.
حيث عجزت المليشيا عن الايفاء بمرتبات منسوبيها الذين يموتون بالالاف يوميا في وقت تنفذ فيه عقودات القناصة والمرتزقة المجلوبين من دول الجوار وتصبح المعاملة التفضيلية مشاهدة فلماذا يدفع أبناء القري والفرقان ارواحهم رخيصة في سبيل مشروع غير معلوم الاهداف؟ فمن الذي يؤمن علي حياتهم ومستقبل اسرهم ؟
الشاهد أن الانشقاقات المتزايدة وسط المليشيا تكشف عن تأثير المعاملة التفضيلية وسط عناصر المليشيا فلماذا يسحب البعض؟ ويترك البعض بأرض المعركة ليموت مجهولا؟
وتحت دخان المعركة يسقط الأبرياء وتهاجم عصابات المواتر من كويلات المليشيا قرية أم جمط الغربية الواقعة علي بعد 35 كيلو متر شمال الابيض أمس بواسطة (12) موتر وهاجموا عربة قادمة من سوق ام هجيليجه واستشهد اثنان من المواطنين هما بشير سليمان وبدوي احمد ومنعوا إسعاف الجرحي للابيض الجريمة تصبح شاهداعلي تجاوز المليشيا وولغها في دماء المواطنين فهل تدفع الأحداث المتصاعدة الأجهزة إلي توجيه انظارها إلي مناطق ارياف شيكان الشمالية؟
شمال كردفان تحتاج إلي تسريع الخطي لنظافة الطرق واي تطويل لامد الثبات سينعكس علي حياة المواطن. المغلوب علي أمره فالقوس الممتد من ام جمط الشرقية وجبل حاج عيسي والكربب والعبارة وام صميمة وأبو حراز وام رماد وام عردة والبان جديد وكازقيل والبركة وعلوبه يحتاج إلي عمل فعال ومتقدم لابطال اي مهدد يستهدف مدينة الأبيض ويحتاج إلي عملية تواصل فعال من بعض القيادات ذات الأثر الإيجابي .
العملية العسكرية في شمال كردفان لابد أن يصاحبها عمل سياسي فعال تقوده أجهزة محلية شيكان وقيادتها التنفيذية بالإضافة إلي بعض وكلاء النظار الفاعلين في ظل غياب أغلب القيادات الأهلية بشمال كردفان عن مسرح الأحداث لاحداث اختراق لتجفيف منابع التجنيد المحلي بالحزام الجنوبي لتحلية شيكان.
ولنا عودة
الأبيض