معاذ أحمد طه يكتب...كواليس فشل اجتماع الرباعية


■حملت الأنباء أن الخارجية الأمريكية قد الغت اجتماع اللجنة الرباعية بخصوص السودان دون إبداء اسباب أو حتي تحديد موعد جديد لانعقاده.. هذا الاجتماع للجنة الرباعية المكونه من مصر ، السعودية، الإمارات بالإضافة لامريكا كان من المقرر ان يجتمع في الثلاثين من يوليو الجاري.. وسبقته الكثير من التكهنات والتسريبات منها ان قراراته جاهزه للتوقيع عليها.. وربما تعيد المليشيا المتمرده الي المشهد السياسي والعسكري وغيره من الكثير المثير الخطر.
■المليشيا المتمرده ومن خلفها الإمارات باعلانهما لحكومة تأسيس ارادتا استباق قرارت اللجنة الرباعية لفرض سياسة الأمر الواقع.. ووضع العقدة في المنشار لتسند وتدعم قرارات اللجنة التي كانت ستخرج لصالحها.. ولكن الله خير الماكرين ابطل مكرهم.. وجعل تدميرهم في تدبيرهم كما يدعو اهل السودان في الذين اكتووا بنيران المليشيا ومن غدرها في قيامهم وسجودهم.. فكان رفض مصر والسعودية لحكومة تأسيس قبل أن ينفض سامر القوم ويجف الحبر الذي كتبت به.. لتأتيهم من حيث لا يحتسبوا الطامة الكبرى في رفض الاتحاد الافريقي لحكومتهم عبر بيان رسمي .. فاتي الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم.. وقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.
■ أيضآ من التسريبات والتي يقال انها من أسباب الغاء الاجتماع ان الإمارات أصرت علي أبعاد الجيش من المشهد السياسي في اي تسوية قادمه .. الأمر الذي قوبل بالرفض الشديد من مصر والتي اعتبرت ان وجود الجيش مهم وضروري في هذه المرحلة الانتقالية.. والحقيقة ان الجيش يعتبر صمام الأمان للبلاد في هذه المرحلة الحرجة ولحين قيام الانتخابات وتسلم البلاد حكومة منتخبة.. وبعدها يمكن أن يعود للجيش لثكناته يحرس الديمقراطية ويحمي الحكومة المدنيه.
■ وان كان هناك ثمة نصيحه شخصية لاحزاب صمود ان لا تعول كثيرا على المليشيا المتمرده وداعموها كرافعة سياسية وعسكرية لكي توصلهم لكراسي الحكم.. والأفضل لهم ان يعودوا لقواعدهم.. يجمعوا شمل شتاتهم ويستعدوا لخوض الانتخابات القادمة بنهاية الفتره الانتقالية.. لأنها اصبحت السبيل الوحيد لحكم السودان ولا شئ سواها بعد الآن.
■واخيرا وكما قلنا من قبل فإن افشال كل مخططات المليشيا المتمرده الداخلية والخارجية من اعوانها واللجان الرباعية وغيرهم كل هذا يتوقف على الحسم العسكري للجيش وابادة هذه المليشيا بالكامل واقتلاعها من جذورها.. وبعدها لن نسمع بحكومة موازية أو لجان رباعية أو خماسية ولا يحزنون...