إبراهيم أحمد جمعة يكتب ...شمال كردفان:(النهب ودخان المعركة) "1"
مايجري في طرق التجارة العابرة لدار الريح يكشف بلا شك عن مخططات واضحة تقودها المليشيا وكويلاتها المتحركين بين التمركزات الممتدة من ام سرة حتي المحبس وبقية النقاط الاخري فهل تشكل الحوادث المختلفة مهددا لوحدة التعايش والتماسك المجتمعي؟
الشاهد أن عمليات النهب التي تمت عند قهوة لله في اتجاه جبل اودون الذي يشكل نقطة مهددة لحركة الشاحنات التجارية المتجهة إلي بوادي كردفان الغربية حيث اختطفت 9 شاحنات تخص أبناء دار حامد واتجهت المجموعة الاتجاه شرقا ولكن يبدو أن فزوعات المناطق المختلفة استطاعت استعادة الشاحنات المختطفة مساء نفس اليوم فهل يتحول وجود المليشيا في المحبس وام سره والمرخ وأبو حديدوالجمامة لمهددات للسلم المجتمعي؟ وهل تدفع الأحداث الجارية الإدارة الأهلية إلي لعب دور افضل من الصمت الخجول؟
الشاهد أن بعض الإدارات تجيد دور البطل في مسرحية العم. صابر والبعض يشد حلتين علي نسق بعض الساسة والبعض دي بطينه ودي بعجينه كانمأ تخطفهم الطير والمليشيا تحاول التوسع التدريجي في بعض بوادي دار الريح ومثقفي المناطق يجيدون السمر في ليالي الخرس!!!
وبعض عناصر المليشيا تطل صباح اليوم في سوق السعاته شمبول وهم من مجموعة قطاع (13) غرب الابيض وبالفم المليان تخاطب أهل المنطقة بأنهم دولة أيها السادة منذ متي كانت للباطل دولة؟ لا تستغرب أيها القارئ لأن أحد العمد في محطة اخري غير السعاتة شمبول احتجز ثلاث شاحنات للفول وتم تغريمها مبلغ (21) مليون من الجنيهات وهو معلوم للحكومة وهنالك بلاغ يرقد بين ادراج مؤسسات إنفاذ القانون
فهل نري إنفاذا فوريا لتوجيهات وزير الحكم الاتحادي التي تخص المتعاونين من الإدارات الاهلية؟
ودخان المعركة يظهر من خلال تصاعد سحب الدخان من غرب مدينة الأبيض منذ منتصف نهار اليوم حيث استهدف المسير إمدادا المليشيا من بين مكوناته تانكر للوقود وهو ما جعل المدينة تسأل عن سر الدخان الاسود فهل تشهد المعارك في كردفان ودارفور تحولا في استراتيجية القتال الميداني ؟
ليلة الأمس كانت ضاغطة في مطار نيالا غربا حيث استهدفت المقاتلات طيران الامداد وهو مايتطلبه مسرح المهابط المؤقتة في شمال كردفان أيضا وضرورة تجفيف المواعين الاقتصادية للمليشيا خاصة مناجم الدهب والأسواق التي تتمدد فيها المليشيا وتجارها ولابد من بروز راي محلي رافض لتواجد المليشيا وسط المكونات السكانية حتي لا تشكل المجتمعات غطاء ا للمليشيا.
الشاهد أن منطق الاشياء يفرض علي أهل المناطق التي تشكل ممرا للعبور الا يسمحوا يتمركز المليشيا وعناصرها فالقضية الوطنية أولي بالمساندة فهل يدرك أهل دار الريح أن المليشيا لا امان لها؟ فالنهب يظل عنوانا لتهتك النسيج المجتمعي مالم تعمل تحسن القبائل ادارة الاعراف لأن السارق لا قبيلة له واي استنجاد بالنهاية يقدح في قيمة أهل الأرض فهل يدرك السادة الناظر ضرورة عدم اسبال الحماية والتغطية علي المجرمين؟
ولنا عودة
الأبيض