الفاتح داؤد يكتب ...القضارف : اختراقات نوعية في توطين الخدمات التشخيصية والعلاجية
في لقاء لم يخلو من الصراحة والوضوح مع دكتور احمد الامين ادم زير الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف،أكد ان حكومة الولاية قد حددت قائمة اولوياتها الملحة منذ اندلاع الحرب،في أربعة محاور استراتجية ،شملت تمكين مؤسسات الدولة من اداء واجباتها،والانفاق علي الملف الامني والمجهود الحربي،وادارة ملف التداعيات الانسانية للحرب ،اضافة الي تامين انسياب واستقرار الخدمات الأساسية،التي يشكل الملف الصحي احد أهم مرتكزاتها.
واضاف أن قطاع الصحة قد شهد اختراقات نوعية في عدة مجالات،ظلت للإعوام خلت تشكل احد أهم مصادر الاستنزاف المستمر للمواطنين والحكومة معا،بسبب افتقار المؤسسات الصحية بولاية،لاجهزة التشخيص الدقيقة،لافتا الي ان وصول جهازي "الرنين المغنطيسي" و"الأشعة المقطعية"،يمثل أكبر اختراق في مشروعات توطين العلاج والتشخيص بالولاية،مبينا ان هذا الانجاز تحقق بفعل أدوار متكاملة لعدة جهات ساهمت بتناغم في اكمال المشروع.
وكشف دكتور الامين ان جملة الانفاق الشهري علي القطاع الصحي بولاية القضارف، قد تجاوز حاجز "6"مليار ج يستحوز الصرف علي النازحيين فقط،نحو 60% من جملة الانفاق المخصص للقطاعة للصحي.
مشيرا الي شروع وزارته في استجلاب دفعة جديدة من الأجهزة المعملية والتشخيصية،عبر شراكات ذكية متعددة بين وزارة الصحة ، والتأمين الصحي وجهات أخري حتما ستقود الي اكمال حلقات تقوية النظام الصحي بالولاية .
ومضي وزير الصحة في التأكيد علي ان وزارته،تسعي جاهدة الي تكلمة مشروع توطين الخدمات التشخيصية والعلاجية، بشراء جهاز "التفتيت" لمرضي الكلي،الذي يعد من الاجهزة الاساسية ضمن تقوية النظام الصحي،في ولاية اصبحت من اهم المراكز العلاجية لمرضي الكلي بالسودان،حيث يقدم مركز الكلي خدماته العلاجية لعدد"320"مريض ومنهم بينهم "140"من الوافدين،اصافة الي" 70" في مركز علاج الفاو.
منوها ان هناك شراكة قيد التنفيذ لإدخال العمليات لمرضي القلب عبر جهاز "الكاس لاب" جهاز تركيب القسطرة القلبية، ويضيف "بدأنا اجراءات شراء الجهاز عبر وزارة الصحة الإتحادية"، وسيكون ضمن منظومة العلاج بمركز عبودة للقلب.
وذهب د.الأمين إلي التأكيد علي ضرورة توطين العلاج بالقضارف لاستقطاب مرضي الولايات المجاورة، حيث تجري الان عمليات تكملة مباني مركز القلب بالتعاون مع الهلال الاحمر السوداني،لافتا إلي سعيهم الحثيث لاكمال تجهيزات مركز القلب "عبودة" من الأجهزة والملحقات الطبية، بالشراكة مع الهلال الاحمر ووزارة المالية بالولاية، ووعد الأمين بأن كل هذا العمل سيري النور في المدي القريب جدا.
وفيما يلي التجهيزات العلاجية في المستشفي العمومي، اوضح الامين اكتمال العمل في توسعة العناية المكثفة بعدد 14سرير، والعناية القلبية بقسم الجناح الشرقي بعدد 4اسرة، منها ثمانية "أسرٍة" زاولت العمل بكفاءة عالية، منوها الي ان التشغيل يتم عبر كوادر وزارة الصحة.
وفي ذات السياق تشهد العمليات الجراحية وعمليات العظام طفرة كبيرة، كان أساسها توفير وزارته أجهزة "التخدير" بواقع خمسة أجهزة لمستشفي القضارف التعليمي،و جهازين لمستشفي النساء والتوليد، اضافة الي تقوية غرفة عمليات العظام في السلاح الطبي لجرحي العمليات،بدعم من حكومة الولاية وديوان الزكاة الذي يساهم في فاتورة الدواء" 40"ميلون ج شهريا،ومضي وزير الصحة في التأكيد علي تطوير بيئة المستشفيات،حيث يشهد مستشفي النساء التوليد عملية تأهيل شاملة،إضافة إلي تأهيل عدد من المستشفيات الريفية،بإنشاء غرف عمليات جراحية جديدة في كل مستشفي.
واضاف الوزير هناك تدخلات نوعية لتطوير المستشفيات، وتحقيق الاستقرار المهني والنفسي للكوادر العاملة،مؤكدا ان وزارته اوفت بكل التزاماتها من استحقاقات العاملين وحافز الاطباء، وتعمل جاهدة لادخال الطاقة البديلة لخلق استقرار اكبر في البيئة المهنية والصحية، حيث شمل المشروع عدد سبعة مستشفيات ، منها المستشفي التأهيلي بنسبة تشغيل بلغت (70) من الطاقة التي تحتاجها المستشفي، ويشير الي ان ذلك تم بشراكات ذكية بين الصحة العامة وصحة البيئة، فيما تم تركيب عدد محرقتين طبيتين بمستشفي القضارف التعليمي والنساء والتوليد سيتم تشغيلها خلال الايام المقبلة بعد استصدار قانون لها.