إبراهيم أحمد جمعة يكتب ...حرب المليشيا:هل دنت ساعة الهزيمة ؟...3

ديسمبر 24, 2024 - 10:50
 0  7
إبراهيم أحمد جمعة يكتب ...حرب المليشيا:هل دنت ساعة الهزيمة ؟...3



الحصار الضاغط في الجزيرة وبحري وضرب قاعدة الزرق الذي كشف أن أضعف الخطوط الدفاعية لدي المليشيا هو خطها الخلفي حيث تتحرك القوات المشتركة بمرونة وخفه هو دفع المليشيا للبحث عن آليات للضغط ؟

الشاهد ان وضعية الميدان بشكلها الحالي ستجبر المليشيا للبحث عن خيارات متعددة خاصة بعد فشل الحراك الدبلوماسي من قبل شركائها السياسيين في أديس وعنتبي ولاهاي حيث فشلت كل الاطروحات الداعية للتدخل الدولي عبر قوات للحماية وفشلت الورش والندوات لجذب الأنظار وتشكيل آليات للضغط تعود بالشركاء السياسيين الذين تطاردهم دعوات ولعنات المهجرين من منازلهم للسطح فهل يصبح قفل بوابات خزان جبل اولياء أحدي آليات الضغط؟

المليشيا تعلم أن فرص المناورة تضاءلت وتكاد تكون معدومة خاصة أنها فقدت المواقع ذات البعد الاستراتيجي وفقدت العنصر البشري المؤهل وفقدت الامداد وخطوط الدعم وأصبحت بقية قواتها في الوسط والخرطوم عرضة للهلاك فاضحي التخبط سمة لقادتها وعجز الداعمون الذين يواجهون اتهامات ضاغطة وفشلا بين المعالم علي الأرض كل تلك الأسباب قد تدفع المليشيا للخيارات اليائسة ظنا أنها تعالج بعض جوانب الفشل وتسمح لعناصرها بالانسحاب فخطوة قفل ابواب خزان جبل اولياء مجرد خطوة يائسة مثلها مثل استخدام المسير دون فعالية تذكر مقارنة بين اعداد المسيرات المستخدمة وكم الخسائر الناتجة حتي وقوع الخسائر وسط المواطنين بمدينة الفاشر يحسب ضمن جرائم الحرب المدرجة في سجل تجاوزات المليشيا منذ بداية الحرب في 15/ابريل 2023 مقرونا بالمجازر المرتكبة بقري الجزيرة وقري شمال كردفان سجل حافل بتجاوز القانون الدولي الأمر الذي يجعل الشركاء عرضة للقانون أيضا. فاستخدام الحدث كرافعة لاستمالة الرأي العام بوجود تهديد جدي يتهدد جدار الخزان ويجعله عرضة للانهيار مجرد تغطية علي الجريمة المرتكبة من قبل المليشيا بإمكانها السماح للاتيام الفنية وضمان سلامتها لمعالجة مواقع الخلل لكن الواقع يقول إن المليشيا تريد تحقيق مكاسب اعلامية من الحدث خاصة بعد ضعف مردود محتوي الرسالة الإعلامية وحرب الاشاعة التي تنتهجها المليشيا فاللجوء لأسلوب التخويف لا يمكنه تعويض فاقد الخسائر الضخمة في العدة والعتاد والرجال كيف والواقع يؤشر لهزائم ساحقة علي الأرض!!

كل تلك الإشارات مقرونة مع الانسقاقات الضخمة التي ضربت جدر المليشيا حيث لا مجال للانكار ومسرح عمليات دارفور وكردفان يشهد ضغطا هائلا حيث هلك من المليشيا في معسكر كجم مايتجاوز (250) عنصرا ومئات الجرحي في اخر ضربة لسلاح الجو في يوم السبت 21/12 الأمر الذي يضع المليشيا تحت ضغط هائل وهو عجزها عن تعويض أسر المفقودين و لم توفي يوما باي استحقاق لأي من مستنفريها.فهل تدفع تلك الأسباب لانسحابات مختلفة من مكوناتها؟

ولنا عودة

الأبيض