إنشاء كيان جديد للصحفيين السودانيين
تستضيف جامعة ماكيريري بالعاصمة الأوغندية كمبالا، يوم الأحد المقبل، الاجتماع التأسيسي الأول لمبادرة الصحفيين السودانيين، في تحرّك يُعدّ الأول من نوعه لتجميع الصحفيين السودانيين داخل كيان مستقل، يتجاوز الاصطفافات ويضع الوطن في صدارة الأولويات>
وقال مقرر اللجنة التمهيدية للمبادرة النور عبدالله محمدين، في تصريح صحفي، إن هذه الخطوة تنبع من إدراك عميق بأن الصحفيين السودانيين بما يملكون من اطلاع ورؤية قادرون على لعب دور فاعل في حلحلة الأزمة السودانية، عبر أداء دور الوسيط الوطني والميسّر للحوار بين الفرقاء، وتكريس الإعلام كجسر للتواصل لا أداة للانقسام.
وأكد أن المبادرة تسعى لتكون “محضر خير” يعلو فوق الاستقطاب، وفضاءً مفتوحاً للأفكار والمبادرات، يستثمر الأدوات الإعلامية لتقريب وجهات النظر وتعزيز فرص السلام والاستقرار، وأضاف: “نريد أن نمنح الصحفيين موقعاً في صناعة الحل، لا فقط في تغطية” الخراب”، مشدداً على أن استقلالية المبادرة تمثل ضمانتها الأخلاقية، وركيزتها المهنية، .
واعتبر محمدين ان هذا التحرك ياتي في وقت بالغ التعقيد، مما دفع الصحفيين إلى التقاط زمام المبادرة، لا من موقع الخصومة أو التحيّز، وانما من موقع المسؤولية المهنية والوطنية، لإعادة تعريف دور الإعلام كقوة دافعة نحو السلام، والحوار، والعدالة الانتقالية .
واوضح ان المبادرة لا تسعى لتمثيل الصحفيين كمهنة فحسب، ولكن تنظر إليهم كحملة وعي يمكن أن يسهموا، برؤاهم وتجاربهم، في صناعة مداخل الحل السوداني بعيدا عن ضجيج المصالح والولاءات الضيقة.
