معاذ أحمد طه يكتب...إنتهى الدرس يا جنجويد

أغسطس 16, 2025 - 00:03
أغسطس 16, 2025 - 00:03
 0  15
معاذ أحمد طه يكتب...إنتهى الدرس يا جنجويد



●صفعة قوية وجهها مجلس الأمن للمليشيا المتمرده الباحثة عن الشرعية والقبول الدولي لحكومتها الموازية تأسيس.. بعد أن أعلن المجلس رفضه للحكومة الموازية واعتبرها محاولة جديده لتقسيم السودان.

● إعلان مجلس الامن قطع قول كل خطيب.. ووضع حدا فاصلا بين مليشيا متمرده وجيش نظامي في دولة ذات سيادة.

●ولم يكتفي المجلس برفض الحكومه الموازية فحسب بل وانتقد سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها المليشيا ضد المدنيين بحصارها للفاشر.. داعيا في الوقت نفسه المليشيا الي السماح بمرور قوافل الإغاثة الي داخل مدينة الفاشر.

● ولم ينسى مجلس الأمن ان يحذر كل الدول الأعضاء من التدخل المباشر وغير المباشر في حرب السودان..

● على أن تحذيرات مجلس الأمن للاعضاء من التدخل.. ومن قبلها دعوته للمليشيا لتمرير الإغاثة ليست ذات اثر ولا احد سيلتزم بها.. لانه لم يعلن عن عقوبات لمن يخالفها.. وعليه تبقى مجرد رسائل للاستهلاك السياسي ان صح التعبير.

●واذا نظرنا لرفض مجلس الأمن للحكومة الموازية مقرونا بمحاولة التقارب الامريكي - السوداني المتمثل في لقاء القائد البرهان بمستشار ترامب في سويسرا.. ربما نصل لفكرة مفادها ان أوروبا وامريكا ربما قد خاب أملهما في أحداث تغيير سياسي أو عسكرى في السودان عبر بندقية المليشيا بعد أن اصبحت كالمغشي عليه من الموت مع تزايد ضربات الجيش عليها.. ويبقى التعامل مع الاقوى والمسيطر هو امر تفرضه سياسة الأمر الواقع.. وهذا يؤكد بالفعل صحة القول إن أمريكا تتقرب فقط للأقوياء وتبتعد عن الضعفاء في كل زمان ومكان.

● امر آخر ربما يفسر محاولة هذا التقارب الأمريكي السوداني المتأخر وهو أن ابتعاد أمريكا يعني تلقائيا افساح المجال لغيرها مثل روسيا والصين.. وعندها لن تجد أمريكا لها موطئ قدم في سودان ما بعد الحرب و تفقد منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية بين أفريقيا والشرق الأوسط. 

● واخيرا وكما قلنا من قبل فإننا ولحسم هذه المليشيا المتمرده من جذورها.. ينبغي أن لا نعول على الخارج كثيرا سواء ان كان ذلك دولا أو منابر عالمية.. وإنما على طريقة ( بيدي لا بيد عمرو ) كما يقول المثل.. اي بحشد كل الجيوش وتكثيف العمليات العسكرية ودحر المليشيا إلى مزبلة التاريخ...