إبراهيم احمد جمعة يكتب ... حرب المليشيا: هل دنت ساعة الهزيمة ؟...4

المعركة التي يخوضها الجيش تتطلب حراكا دبلوماسيا فعالا واسنادا قانونيا خاصة ملف المتعاونين حيث يحتاج الملف الي قيام محاكم خاصة واستثنائية إذا لايمكن محاكمة المقبوض في ميدان المعركة أو عبر العمل الاستخباري وفق مواعينه المختلفة وتلك حجة قد تكون منطقية حتي لاتتيح للبعض الافلات من العقاب.

مشهد المتعاونين يجعل الساحة مفتوحة لارتكاب الجرائم المختلفة وما أكثرهم في مدن وحواضر شمال كردفان وتأتي الرهد وام روابة وام لبخ في مقدمة الركب والقائمة واسعة الطيف. رموز عمل سياسي يتقدمهم مكون الاطاري وعناصر بيوتات اهلية اقل مايلفت الإنتباه أن شمال كردفان تاخرت في إنفاذ توجيهات الحكم الاتحادي ولكن الأهم هو محاكمة اي متعاون وفق مقتضي القانون.

مشهد بارا ام لبخ يشهد متغيرات علي الأرض حيث أقدمت المليشيا علي تحويل فريشة الوفود إلي ميدان الحرية وموقف الحافلات والتاكسي إلي موقع اللبخة في منطقة حاكمة حيث تقيم عناصر المليشيا في المحكمة والمحلية مما يعزز الفرضية أن التغيير مقصود به استخدام المواطنين كدروع بشرية لحماية عناصرها من اي استهداف جوي فهل يدرك المستشار العريس ابن الحي العريق (م) أن العقاب حتما سيطاله!!!وان اي اذي يتعرض له مواطن بارا سيكون دينا في رقبته برفقة آخرين من الساسة ؟

أما الأبيض فهي مدينة السماحة والتعايش اجتمع الكل للدفاع عنها حيث يأمن الكل وتجتهد الحكومة في توفير الحد الأدنى من الخدمات بالأمس وصلت كميات من الادوية تغطي حوجة التأمين الصحي الذي يقدم خدمة ممتازة خاصة بعد التغيير الذي حصل في ادارته حيث عاد بقوة دكنور خطاب السماني فالرجل بذل جهدا مقدرا لشراء الخدمة وتحريك دولاب العمل في مرفق يحتاجه الكل.

وفي عروس النيم تلقت المليشيا ضربة قاتلة حيث فقدت مايقارب ال(8) عربات أمس الأول نتيجة لضربه من سلاح الجو  الأجهزة التنفيذية والنظامية تستحق الثناء لأن القوات جميعا تسهر وتشقي ليستقر المواطن ويجد فسحة من الامان يجعله يمارس أموره الحياتية دون خوف فهل تحتاج الابيض إلي التوسع في المبادرات وتعزيز الجهد المدني؟

الشاهد أن المبادرات في مدينة الأبيض لعبت دورا فعالا في شراكة المجتمع لتقديم الحلول منذ بداية الحرب في مجال التكايا والسقيا والدواء والكساء والتحية لقروبات الخير تأتي في المقدمة وللباشمهندس صلاح الغبشاوي وكثر وومبادرة الابيض لن تموت ومبادرة دعم الهجانة التي أسهمت في مشروع تتريس مدينة الأبيض وسبقها أيضا مبادرة الابيض لن تموت فالجهد المجتمعي ذو أثر فعال .

الاشارة اعلاه تعني المجتمع يدعم جيشه ويساهم في امتصاص أثر الأزمة الناتجة من تهجير المواطن من دياره مما يعني أن كل الظروف تهيأت لهزيمة المليشيا فهي تتحرك دون إسناد مجتمعي ومايسندها بعد الطامعين في المال الحرام حتي المجتمعات التي تعتبر حاضنة لهم تعالت فيها اصوات العقلاء الرافضين للمؤامرة وخرابها وعمليات النهب والسرقة والاغتصاب وإفساد الحياة العامة والتعايش مابين المجتمعات فهل يكمل العقلاء دورهم ويسحبوا من تبقي من أبناء جلدتهم 

ولنا عودة

الأبيض